فريق فلسطيني لحصر أضرار المواقع الأثرية في غزة بتنسيق مع اليونسكو

كشفت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية أنها شكلت فريقا وطنيا لحصر أضرار المواقع الأثرية في قطاع غزة، والخروج بنتائج وتوصيات، بالشراكة مع المؤسسات العاملة في مجال التراث الثقافي في فلسطين، والمؤسسات والمنظمات الدولية خاصة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.

وأكد وزير السياحة والآثار الفلسطيني هاني الحايك خلال استقباله لمديرة مكتب “اليونسكو” في فلسطين نهى بوازيري، خلال اجتماع جرى في مقر الوزارة بمدينة بيت لحم، أمس الأربعاء، على أهمية الشراكة والتعاون الثنائي ما بين الوزارة واليونسكو، والتي ترجمت على الأرض من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع المشتركة منها مشروع تل السلطان الأثري ومتحف الرواية.

وتطرق اللقاء إلى أهمية مشاريع قطاع التراث الثقافي في قطاع غزة، بالشراكة بين وزارة السياحة والآثار والمؤسسات الدولية، كمشروع تل أم عامر بالتعاون مع “اليونسكو” والجانب الفرنسي بقيمة 13 مليون يورو ومشروع حصر أضرار التراث الثقافي في غزة، والذي يجري تنفيذه من قبل الوزارة الفلسطينية ومركز حفظ التراث الثقافي، بالتعاون مع اليونسكو، وبتمويل من المجلس البريطاني للثقافة بقيمة 85 ألف دولار.

وأكدت مديرة اليونسكو في فلسطين خلال هذا اللقاء، على أهمية العلاقة والشراكة مع وزارة السياحة والآثار والتي ترجمت على الأرض من خلال عدة برامج ومشاريع كإدراج موقع تل السلطان على قائمة التراث العالمي، وما سيرافق ذلك من خطط وبرامج تعمل على تطوير الواقع الأثري والسياحي الخاص بهذا الموقع العالمي.

وجرى خلال اللقاء بحث تنسيق الجهود الخاصة بحصر أضرار المواقع الأثرية في قطاع غزة بالإضافة لسبل تطوير العلاقة الثنائية المشتركة بين اليونسكو ووزارة السياحة والآثار لتشمل مجالات إضافية جديدة، وسبل العمل على مشاريع جديدة تهدف لخدمة قطاع التراث الثقافي في فلسطين.

كما جرى بحث آخر التطورات الجارية على متحف الرواية، والواقع أسفل مركز السلام المقابل لكنيسة المهد، إضافة لبحث صورة آخر التطورات على مشروع تل أم عامر والجاري تنفيذه في غزة بقيمة 13 مليون يورو.

وحسب المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان، يتعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير المعالم الأثرية الفلسطينية بغزة في “استهداف صريح للإرث الحضاري الإنساني”.​​ وبينما أظهرت الصور دمارا كاملا أو جزئيا لحق بالعديد من المواقع الأثرية في غزة، ينتظر أن تنتهي الحرب وتنقشع سحب البارود والدخان ليتكشف مصير أخرى وسط مساحات الخراب، التي أحدثها قصف الاحتلال وآلياته.

وتشتهر غزة، التي منحها العرب الكنعانيون هذا الاسم عند تأسيسها في الألف الثالث قبل الميلاد ثم تبدل اسمها مرات عدة في فترات لاحقة، بمساجدها. أحدها مسجد السيد هاشم في حي الدرج بمدينة غزة، والذي ينسب اسمه إلى هاشم بن عبد مناف جد الرسول محمد “ص”، الذي دفن في الحي بعد وفاته خلال رحلة تجارية في المنطقة.

ومن أشهر مساجد غزة أيضا، المسجد العمري الذي يقع في وسط غزة القديمة وينسب اسمه إلى الخليفة عمر رضي الله عنه. وقد عرف بفنائه الكبير وعواميده الرخامية المميزة، ومكتبته التي تحتوي على مخطوطات قديمة. كما يعتبر مسجد ابن عثمان في حي الشجاعية من أكبر المساجد الأثرية بغزة. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بنى المسجد أحمد بن عثمان الذي ولد في نابلس ثم نزل غزة، وأُنشئ على مراحل متعددة أثناء العصر المملوكي.

تقارير إعلامية

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى