عريضة برلمانية لإخراج نواة جامعة تاونات إلى الوجود
دعا 20 برلمانيا رئيس الحكومة إلى ضرورة الإسراع بإحداث نواة جامعية بإقليم تاونات، كانت مبرمجة في قوانين المالية برسم سنوات 2018-2023، حتى يتسنى لبنات وأبناء الإقليم متابعة مسارهم الجامعي في ظروف ملائمة.
وأكد الموقعون على “عريضة من برلمانيين لإحداث نواة جامعية بإقليم تاونات” توصل موقع “الإصلاح” بنسخة منها، أن هذا المطلب يعتبر حلم الآلاف من حاملي شهادة الباكالوريا بالإقليم، التواقين إلى متابعة مسارهم العلمي والارتقاء المعرفي والاجتماعي المنشود بمجال ترابهم خاصة أن غالبية هؤلاء الطلبة لم يستفيدوا من السكن الجامعي وكذا من المنحة الجامعية؛ وهو ما أثقل كاهلهم وكاهل أسرهم.
وأشار المصدر ذاته إلى بلوغ عدد طلبة الإقليم الذين يتابعون دراستهم بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس أكثر من 15700 نصفهم من الإناث، موضحا أنهم يعانون الأمرين لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف العيش خارج الأحياء الجامعية، والتي تتسبب عمليا في انقطاع حوالي نصف الطالبات عن متابعة دراستهن الجامعية، فضلا عما يترتب عن ذلك من تردي وضعهم الاجتماعي.
ونبه البرلمانيون الموقعين عن العريضة من إقليم تاونات بمجلسيه البرلمان، وكذا ممثلو الأمة المنحدرين من الإقليم أن النواة الجامعية لتاونات كانت قد تمت برمجتها بالإقليم في سنة 2018 بموافقة المجلس الإقليمي بتاونات، مطالبين رئيس الحكومة بالتدخل والإستجابة لهذا المطلب الملح وتفعيل مشروع بناء نواة جامعية بتاونات تستجيب لمتطلبات المناخ الاقتصادي والإجتماعي.
يذكر أن ممثلي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين خالد السطي ولبنى علوي سبق أن تقدما بسؤال كتابي حول “بناء الكلية المتعددة التخصصات بتاونات” إلى وزير التعليم العالي، مذكرين إياه أن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي السابق سعيد أمزازي، قد أشرف في أكتوبر 2019، على وضع الحجر الأساس لبناء كلية متعددة التخصصات بتاونات تابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
وأكد سؤال كتابي في سنة 2021، يتوفر موقع “الإصلاح” على نسخة منه، أن الكلية متعددة التخصصات بتاونات رصدت لها كلفة إجمالية تقدر بـ100 مليون درهم، ممولة في إطار شراكة بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومجلس جهة فاس مكناس.
موقع الإصلاح