عبد الرحيم شيخي :”التوحيد والإصلاح” خرَّجت أطرا لها أثر إيجابي في المجتمع وعلاقتها مع “العدالة والتنمية” مسار وليس قرار

أكد رئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم شيخي أن محطة الجمع العام الوطني السابع للحركة، التي تنطلق أشغاله مساء غد الجمعة، تروم استشراف المستقبل عبر مخطط استراتيجي جديد يسعى لإحداث رؤية جديدة للعمل في ظل التطورات والتحولات التي عرفتها الحركة داخليا وخارجيا، ومراجعة العرض الإصلاحي والدعوي والتربوي الذي تقدمه الحركة، وإعمال الاجتهاد الفكري والعلمي.

وأوضح عبد الرحيم شيخي في حوار مصور مع موقع “الإصلاح” أن جل ضيوف الجمع من الخارج من القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن حركة التوحيد والإصلاح عضو في منتدى الوسطية لإفريقيا وسبق لها أن ترأسته في مناسبتين، ، مؤكدا في الوقت نفسه علاقة الحركة القوية مع البلدان الإفريقية وأنها قائمة على تعزيز هذه العلاقات على أساس نشر الفكر الوسطي المعتدل في أوساط هذه الحركات لتصبح إفريقيا مهد الفكر الوسطي المعتدل.

وشدد عبد الرحيم شيخي على أن محطة الجمع العام، تشكل فرصة للتعريف بالقضية الوطنية في إطار الدبلوماسية الموازية بين الضيوف الممثلين لعدد من الدول الأفريقية كما سلفت الإشارة.

واستعرض رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أبرز معالم وعناوين مرحلة 2018 -2022، ومنها صياغة أوراق تصورية ناظمة لعمل الحركة في عدد من المجالات المهمة كالعمل المدني والشبابي والإنتاج الفكري والعلمي، وكذا رؤية الحركة حول الأمازيغية، معرجا على المساهمة المقدَّرة للحركة في ترشيد التدين على أساس الوسطية والاعتدال، وتخريج أطر في المجتمع لهم نفس رسالي وأثر إيجابي في المجتمع.

وجدد شيخي التأكيد في الحوار مع موقع “الإصلاح” على جهود الحركة في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية ومواقفها الثابتة، التي أكدت عليها في عدد من البلاغات والبيانات، مشددا في السياق نفسه على مواقف الحركة الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ورفضها للتطبيع مع الكيان الصهيوني، محذرا في الوقت نفسه من خطورة التطبيع المغرب لما يشكله من اختراق وتهديد لبنيان الوطن، مما يتطلب معه التراجع عن هذا المسار المظلم ورفض الهرولة التطبيعية.

وبخصوص الشراكة بين حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية وإمكانية مراجعتها، أوضح رئيس الحركة أن الموضوع مطروح للنقاش خاصة في ندوات مجلس الشورى التي قيمت قضية التمايز بين الدعوي والسياسي كفكرة إبداعية جددت فيها الحركة رؤيتها لهذا الأمر، مشيرا لعدم وجود جديد على المستوى النظري والتصوري لأن قضية التمايز ما زالت فكرة صائبة، وأن إيجابيات تنزيل الحركة لهذا التمايز أكثر من بعض سلبياته التي تظهر هنا وهناك.

وكشف شيخي ان علاقة الحركة بالحزب كانت محور نقاش كبير خلال هذه المرحلة وخلال إعداد التوجهات الاستراتيجية للمستقبل والنقاش حول المخطط المقبل، لافتا إلى تقييم علاقة الحركة مع عدد من الهيئات الأخرى وليس الحزب فقط مستمر، وقد قابل لإعادة النظر والمراجعة مستقبلا مع التأكيد على ان علاقة الحركة مع الحزب؛ قضية مسار وليس قرارا لحظيا.

موقع الإصلاح

 

 

 

 

 

 

 

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى