صالون “التجديد” يناقش العلاقة بين فريد الأنصاري والحركة الإسلامية المغربية

استضاف صالون التجديد للفكر والثقافة لمنظمة التجديد الطلابي في لقائه الفكري الثاني، أمس الجمعة، الدكتورين سعد الدين العثماني وإدريس الكنبوري في موضوع “فريد الأنصاري والحركة الإسلامية المغربية: أية علاقة؟”،

وحاول المؤطران النظر في هذه العلاقة وفهم مبررات النقد الذي وجهه لها ومدى جدوائية استحضاره في السياق الراهن.
واستهل الدكتور سعد الدين العثماني مداخلته، حسب ما نقله الموقع الرسمي للمنظمة “أوريما.ما”، بالإشارة إلى أوجه تأثر فريد الأنصاري بما ذهب إليه وحيد الدين خان في كتابه “خطأ في التفسير”.

واعتبر العثماني بروز دعاة الأخطاء واضطلاعهم بمهام نقدية للجماعات التي كانوا ينتسبون إليها ظاهرة تتكرر عبر تاريخ التجمعات البشرية تنبع من اختلاف الرؤى وزوايا النظر؛ فقد كان من الصحابة من آثر العبادة وكان منهم من انشغل بالسياسة وغلب بعضهم العلم وقدمه على ما سواه. ويعد النقاش المتجدد بين الفقهاء والصوفية أحد الأمثلة الشاهدة على هذه “الظاهرة” التي وصفها الدكتور بالطبيعة والعادية.
بهذا يكون الدكتور فريد الأنصاري، بحسب العثماني، بالنظر إلى إعلائه من شأن المنهج التزكوي المستند إلى التعاليم القرآنية، إحدى وجهات النظر في مقابل رأي آخر يرى في العمل الحزبي أحد مداخل العمل الإصلاحي الإسلامي، وهو اختلاف لا يبغي أن تضيق به الصدور إذ لا ينفي أحد الاختيارين الآخر ولا يقصيه.
أما الدكتور الكنبوري فقد توقف مع التجربة الباكستانية-الهندية وعلميها وحيد الدين خان وأبي الأعلى المودودي، واسترشد بنقد الأول للثاني لبيان وجاهة نقد الدكتور فريد الأنصاري لتضخم الخيار السياسي لدى الحركة الإسلامية المغربية، وتأثير ذلك على وهجها الدعوي. على خلاف التجربة التركية لحركة الخدمة مع فتح الله كولن التي وجدها فريد الأنصاري تقترب من أمانيه وتحاكي المنهج الإصلاحي الذي يراه قويما.
وخلص الكنبوري إلى أن الحركة الإسلامية تعاني أزمة منهج تحيد بها عن ممارسة الأدوار الحقيقية التي انتدبت نفسها لها، واعتبر أن الخيار السياسي فشل ولم يعد هناك بد من العودة إلى “مجالس القرآن”.

وانطلقت سابقا أنشطة صالون التجديد للفكر والثقافة بلقاء أول تناول موضوع “الإسلام والدولة الحديثة: جدل الإمكان والاستحالة” أطرها كل من الدكتور امحمد اجبرون والدكتور عصام البشير المراكشي.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى