شلفوات يجيب عن سؤال: لماذا الاهتمام بالثقافة اليوم؟ ويطرح ست تحديات للمجال الثقافي

شارك الدكتور عبد الرحيم شلفوات عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح بورقة علمية بعنوان: لماذا الاهتمام بالثقافة اليوم؟، وذلك في إطار اليوم الدراسي الذي نظمته “مؤسسة بيت الثقافة” تحت شعار ” عملنا الثقافي.. أية رؤية وأية إستراتيجية”، وذلك يوم الأحد 20 أكتوبر 2019 بالرباط.

وقال شلفوات في مداخلته إن العمل الثقافي بحاجة لاهتمام خاص للتعامل مع التحديات ومواكبة المستجدات، رغم أهميته في تشكيل القناعات وحفز الطاقات والتأثير على الأفهام المرجعيات وتأطير وتغيير السلوكات، وفي معرضه جوابه عن سؤال لماذا الاهتمام بالثقافة اليوم؟، حدد الدكتور شلفوات ست تحديات كبيرة تعترض المجال الثقافي، وهي:

أولا: تحديد المصطلح

صعوبة تحديد المصطلح. فالدال مصطلح واحد والمدلول جد متعدد، حيث جمع سنة 1952 ما يفوق 160 تعريفا للثقافة في الانجليزية والفرنسية والألمانية. ولو أضيفت لها العربية والصينية والهندية، وتم جمع لائحة تعاريف في القرن الواحد والعشرين، لوصل العدد إلى مئات التعاريف، خصوصا في زمن العولمة حيث تداخلت الثقافات وانتشرت الثقافة الرقمية. لذلك نحتاج للاشتغال على تحديد مفهوم إجرائي خاص بنا.

ثانيا: تحديد حيز الاشتغال

كما أن هناك تحد في تحديد حيز الاشتغال، حيث تشمل الثقافة عموما ثلاث مجالات كبرى: ممارسات اجتماعية، وقدرات فكرية، وتعبيرات سيميائية. لذلك نحتاج لتفادي التداخل بين الهيئات المشتغلة على المجالات الثقافية المتقاربة، لربما عبر تجميعها في قطب أو هيئة واحدة.

ثالثا: ضعف المواكبة الأكاديمية

وثالث التحديات العامة؛ هو ضعف المواكبة الأكاديمية لموضوع الثقافة الذي صار مجالا كبيرا للدراسة والبحث العلمي في معاهد وكليات خاصة، لكن بمقاربات وأدبيات بعضها مازال مخلصا للبدايات، أي علاقة الثقافة بالامبريالية وبالماركسية بعد ذلك وبالعولمة بعدها، وهذا يحتاج لجهد فكري نظري مقدر.

رابعا: الإمكانيات المادية

تحدي الإمكانيات المادية؛ حيث إن التنافس في المجال يدفع دولا ومؤسسات المجتمع المدني لإنفاق وتدوير ملايين الدولارات، في مهرجانات الموسيقى مثلا أو في معارض الفن التشكيلي، وغيره. لذلك فالإنفاق الضعيف على العمل الثقافي يعيق تنافسيته.

خامسا: مواكبة مستجدات الثقافة

 مواكبة مستجدات الثقافة، خصوصا تأثير الفضاء الرقمي والرقمنة على صانع الثقافة ومتلقيها. وهذا فيه مجهود مقدر من مؤسسات أكاديمية وثقافية دولية بحاجة للاطلاع والاستفادة من التجارب من أجل صناعة حلول محلية.

اطلع أيضا على: 

العدوني: العمل الثقافي أحد عناوين انفتاح حركة التوحيد الإصلاح على المجتمع

سادسا: العلاقات العامة والتواصل الثقافي

والتحدي السادس هو العلاقات العامة والتواصل الثقافي، أي الحاجة لمد الجسور مع الفاعلين الرسميين والهيئات المدنية في المجال، وتكريم الفعاليات وتشجيع تحسين وضعها المادي وتشجيع توفير البنية التحتية الثقافية وتثمين التراث وحمايته وربطه بالبرامج التنموية، وتشجيع الإبداع الثقافي في مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية، خصوصا المدرسة والإعلام.

اطلع أيضا على: 

لشهب: توصيات اليوم الدراسي ل”مؤسسة بيت الثقافة” لبنة لبناء إستراتيجية للمستقبل

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى