سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” تمدد اقتحامات المستوطنين شبه اليومية 15 دقيقة

كشفت مصادر مقدسية بأن سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” مددت أوقات اقتحام المستوطنين للمسجد نحو 15 دقيقة يوميا، مما يعني أنها أضافت 6 ساعات خلال الأسبوع، وتأتي هذه الخطوة على إثر مطالبات منظمات الاحتلال المتطرفة بفتح أبواب الأقصى أمام الاقتحامات طيلة اليوم بديلا عن أوقات الاقتحام الحالية.

وحسب تقرير “أسبوع الرصد” لمؤسسة القدس الدولية، فإن قوات الاحتلال تواصل اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، على وقع الحرب المستمرة على قطاع غزة:

ففي 22 ماي الجاري اقتحم الأقصى 431 مستوطنا، من بينهم عدد من الطلاب اليهود، بالتزامن مع ما يُسمى بـ “عيد الفصح الصغير”، وشارك في هذا الاقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وخلال الاقتحام سجل بن غفير رسالة مصورة قال فيها “علينا السيطرة على هذا المكان الأكثر أهمية على الإطلاق”، ويُعد الاقتحام الرابع لبن غفير منذ توليه منصبه في الحكومة الإسرائيلية، والأول منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”.

وأضاف التقرير، أن المشاركين في الاقتحام أدوا طقوسا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وعشية هذا اليوم أعلنت واحدة من المنظمات المتطرفة أن اثنين من أنصارها فشلا في ذبح “قربان الفصح الثاني” في البلدة القديمة والمسجد الأقصى، بعد توقيفهما من قبل شرطة الاحتلال.

وفي 23 ماي اقتحم الأقصى 131 مستوطنا بحماية قوات الاحتلال، تجولوا في ساحات الأقصى بشكل استفزازي، كما لم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة على المصلين للوصول إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وتقييد حركة المصلين القادمين من بلدات المدينة المحتلة، حيث أدى 30 ألف مصل صلاة الجمعة في الأقصى في الأسبوع الـ 33 من بداية العدوان على غزة، وشددت قوات الاحتلال فرض القيود أمام دخول الشبان، ومنعت العشرات من الشبان من دخول الأقصى، واعتدت بالضرب على المصلين في منطقة باب الأسباط.

وفي 26 ماي اقتحم الأقصى 192 مستوطنا، أدوا طقوسا تلموديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي اليوم الموالي اقتحم الأقصى 140 مستوطنا، وتجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي، وأدى بعضهم طقوسا علنية قرب مصلى باب الرحمة.

من جهتها كشفت منظمة “بيدينو” المتطرفة يوم 28 ماي الجاري، أنها أشرفت على مشاركة عدد من عائلات أسرى الاحتلال لدى المقاومة في اقتحام الأقصى. وحسب المنظمة فقد أدى المقتحمون صلوات علنية في ساحات الأقصى، ويأتي الاقتحام في سياق ربط الاعتداء على الأقصى، بالعدوان المستمر على قطاع غزة.

وبمناسبة احتفالات المستوطنين بـ”عيد الشعلة”، شهد حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، يومي 25 و26 ماي الجاري، اعتداءات من قبل آلاف المستوطنين الذين أدوا طقوسهم التلموديّة ورقصاتهم الاستفزازية في الحي قرب ما يدعون بأنه “قبر الصديق شمعون”، حيث أشعلوا النيران في عدة مناطق في الحي وأغلقت قوات الاحتلال عددا من شوارع الحي والطرق التي تصله بأحياء القدس الأخرى.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى