رمال: المقاربة التوعوية التي تخاطب عقل ووجدان المواطن تجعله في مستوى تحمل مسؤوليته في انتشار الوباء

اعتبر الدكتور أوس رمال أن المقاربة التوعوية التي تخاطب عقل ووجدان المواطن بكل تقدير واحترام وتجعله في مستوى تحمل مسؤوليته كاملة؛ هو المدخل الأساس لمواجهة جائحة كورونا؛ خاصة إذا اطمئن إلى ما فيه من فوائد على صحته وسلامته وأمن بلده.

وأضاف رمال في رسالة الإصلاح الأسبوعية بعنوان : “حاجتنا جميعا إلى قمّة التّعبئة في مواجهة الجائحة”، إلى أن الفاعل الأساسي المعول عليه في هذه التدابير هو “المواطن” الذي اختار الانخراط بتلقائية وجد في مواجهة هذا البلاء، وقد دأبت حركة التوحيد والإصلاح بكامل الوعي والمسؤولية على أن تتوجه في كل مجالات عملها الدعوية والتربوية والفكرية إلى هذا “المواطن الإنسان” لأنه هو رأس المال الحقيقي للبلد وللوطن ويبقى هو الفاعل الأساس على أرض الوقع في نهاية الأمر.

وبهدف الإسهام في رفع منسوب التفاعل الإيجابي المسؤول للمواطن مع هذه الجائحة؛ ذكر رمال بعدد من الرسائل الهامة والهادفة لإنجاح دور المواطن في التصدي لجائحة كورونا، حيث أكد على عدم الاستهتار واللامبالاة في التعاطي مع الجائحة لما يشكل من ضرر على أرواح الناس والإلقاء بهم إلى التهلكة، كما أن الله لا يحب الفساد في الأرض وهذا نوع من الفساد المؤثر على صحة الناس ومعيشتهم.

وأوضح أن الملتزم بكافة تدابير السلامة المأمور بها من طرف الجهات والهيئات الوصية إنما يلتزم بها من باب الوعي والمسؤولية والاستعداد للوقوف بين يدي الله للحساب؛ وليس من باب الخوف من السلطات أو حتى من الوباء نفسه، مشيرا إلى أن الله لن يخيبنا إن تظافرت جهودنا بتحمل المسؤولية الفردية.

إقرأ أيضا: رمال يكتب: حاجتنا جميعا إلى قمّة التّعبئة في مواجهة الجائحة

ونبه رمال إلى ضرورة التزام المصلين بالاحتياطات داخل المساجد، حتى لا يكونوا سببا في انتشار الوباء وعودة إغلاق المساجد لا قدر الله، داعيا إلى اغتنام كل الوسائط الإعلامية بما فيها المساجد لتوعية الناس حيث يجد المواطن الموعظة المفيدة والذكرى النافعة.

وذكر رمال أيضا بأهمية الدعاء، داعيا إلى اغتنام أوقات الاستجابة لنتضرع إليه ليكشف عنا ما نحن فيه من كرب؛ ونحن في هذا الاضطرار لا حول لنا ولا قوة إلا أن نسلم الأمر لله ونتوب إليه ونذل ونخشع بين يديه سبحانه.

وبخصوص اللقاح الذي سيتم اعتماده في عملية التلقيح، اعتبر رمال أنه ليس دواءً سيشفى به كل المرضى؛ وإنما هو مجرد لقاح من شأنه أن يحدث ويقوي المناعة ضد الفيروس؛ منوها أن مشروع عملية التلقيح لا يمكن أن يكون مبررا للتراخي في الحذر والحيطة المطلوبين سواء في المرحلة الحالية أو أثناء فترات التلقيح وحتى بعدها، معتبرا أن التلقيح يدخل بصفة عامة في الأسباب المشروعة التي لا يجوز التشكيك في جدواها ومصداقيتها، بل يجب إرجاع ما يروج حولها إلى أهل الاختصاص وقد قال تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } [النساء: 83].

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى