تحدي رفع العلم الفلسطيني في مواجهة مسيرة أعلام الاحتلال

منذ بداية شهر ماي الجاري ومنظمات الهيكل المتطرفة تستعد لأكبر اقتحام في تاريخ المسجد الأقصى تم أمس الخميس 18 ماي 2023 في الذكرى العبرية لاحتلال القدس.

وحددت المنظمات المتطرفة الوصول إلى 5,000 مقتحم باعتباره هدفها المركزي لذلك اليوم، حيث ساهم عدد من قادة تلك الجماعات ونشطائها في التعبئة لهذا الاقتحام بنشر صورهم وهم يحملون الرقم 5,000 من داخل ساحة الأقصى.

ولأول مرة قدم نشطاء من جماعة “العودة إلى جبل الهيكل” المتطرفة طلبا رسميا للسماح للمستوطنين المتطرفين بالدخول إلى المسجد الأقصى ضمن مسار “مسيرة الأعلام الإسرائيلية”، وبالضبط من باب الأسباط وليس من باب المغاربة.

وانطلقت مسيرة أعلام  الاحتلال  من حي “باب العامود” باتجاه “حي المغاربة” في مدينة القدس المحتلة، بمشاركة وزراء ونواب كنيست الاحتلال وأزيد من ألف مستوطن، فيما جابت مسيرة أخرى مدينة اللد غرب القدس، وسط توتر وإجراءات أمنية مشددة.

وتزامن موعد المسيرة مع قرار برلمان الاحتلال “الإسرائيلي” بقراءة تمهيدية يوم الأربعاء 17 ماي 2023 لمشروع قانون يحظر رفع العلم الفلسطيني، بعدما صوت لصالحه 54 نائبا بالكنيست مقابل 16 معارضا.

وردا على هذا القرار وتزامنا مع مسيرة أعلام الاحتلال، انطلقت حملة إلكترونية لرفع العلم الفلسطيني، على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصاتها الرقمية عبر وسم “#ارفع_علمك”، شارك فيه العديد من النشطاء عبر حساباتهم وصفحاتهم.

كما رفع مئات الفلسطينيين العلم الفلسطيني شرق قطاع غزة، احتجاجا على مسيرة الأعلام الصهيونية أمس الخميس، وهم يرددون الهتافات الوطنية، ونجحوا في تعليق العلم على السياج الأمني للاحتلال ليرسلوا رسالة أن علم فلسطين سيبقى خفاقا رغم أنف الاحتلال، تصدت لها قوات الاحتلال “الإسرائيلي”بإطلاق قنابل الغاز على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بالاختناق.

كما نظمت في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية مساء أمس الخميس مسيرة أعلام فلسطينية نصرة للقدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، ورفضا لمسيرة أعلام الاحتلال الاستيطانية.

وجابت المسيرة شوارع المدينة ومخيمها وسط هتافات غاضبة، وأطلقت دعوات لإطلاق يد المقاومة في الضفة للتصدي لاعتداءات المستوطنين والاحتلال، حيث رفع الشبان الفلسطينيون أعلام فلسطين على مدخل مخيم جنين، تزامنا مع “مسيرة الأعلام الإسرائيلية”، في القدس المحتلة.

ويبدو واضحا أن حرب دولة الاحتلال ضد العلم الفلسطيني، محاولة لقمع الاحتجاج على واقع الاحتلال واستمرار نهب الأرض، وهي محاولة أخرى لمحو وجود الشعب الفلسطيني، واستهداف رموزه وهويته التي ما فتئ يحافظ عليها منذ عقود طويلة ويورثها جيلا بعد جيل إلى أن أصبح رمزا للحرية في العالم كله.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى