رحيل مناهض لمنح أطفال المسلمين للمسيحيين والشواذ بالسويد

رحل أحد مناهضي منح حضانة أطفال المسلمين للأسر المسيحية والشاذة بالسويد، وأثارت قضية وفاة الناشط المسلم، حسين مفتار جدلا عبر منصات التواصل الاجتماعي في السويد، حيث وُجد في زنزانته وقد فارق الحياة نتيجة سكتة قلبية بعد أن احتُجز للاشتباه به في “اختطاف” ابنته من دار الخدمات الاجتماعية (السوسيال).

وأورد موقع “الحزيرة” نبأ اعتقال حسين مفتار (62 عاما)في مطلع يناير الماضي في مطار مالمو حسب صحيفة “إكسبريسن” السويدية، التي نقلت عن الشرطة اشتباهها بمحاولته تهريب ابنته البالغة من العمر 11 عاما. واحتُجزت في إحدى دور الرعاية التابعة لـ”السوسيال”، في مدينة “بوروس”، بدعوى تعنيف والديها لها، واختفت آثار الفتاة من دار الرعاية في منتصف دجنبر من العام الماضي.

ونقل المصدر نفسه عن صحيفة “إكسبريسن” تأكيدها أن الراحل حسين مفتار شارك في حملة بدأت أواخر عام 2021 ضد “السوسيال” لاستهدافها أطفال المسلمين، وأسفرت الحملة عن تأجيج احتجاجات ضد الخدمات الاجتماعية في ستوكهولم ومناطق أخرى في البلاد.

وتعيد هذه القضية إلى الأذهان فرار الناشطة المسلمة زينب لطيف من السويد بعد ملاحقة السلطات المحلية لأطفالها الستة عقب فضحها لعمليات اختطاف أطفال المسلمين عبر أخذهم من عائلتهم من طرف الخدمات الاجتماعية السويدية ومنحهم لأسر مسلمة وشاذة، حسب ما أفادت به في حوار لوكالة الأناضول.

ووصل صدى هذه القضية إلى المغرب حيث تقدم رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب عبد الله بووانو بسؤال كتابي الشؤون الخارجية، وذلك على إثر تنامي معاناة الجالية المغربية بالسويد من التمييز وخطف الأطفال ومنحهم لأسر مسيحية أو “شاذة” باسم القانون.

وكانت السويد أقرت قانونا يحمل اسم “رعاية الشباب” يمنح العاملين في الخدمة الاجتماعية سلطة إبعاد الأطفال قسرا عن والديهم. وبموجب ذلك يحق لتلك الوكالات إرسال موظفيها، بمساعدة الشرطة لسحب الأطفال من منازلهم أو مباشرة من المدارس دون علم والديهم، دون الحاجة للحصول على إذن المحكمة الإدارية السويدية.

وأوردت أسبوعية “الأيام” المغربية خلال تحقيق من السويد أن مؤسسة الخدمات الاجتماعية بالسويد أخذت 27 ألفا و300 طفل خلال العام 2020، منهم أطفال مغاربة، مضيفة أنه تم وضع 19 ألفا منهم لدى عائلات بديلة، و8300 في دور الرعاية، مشيرة إلى أن الذكور يشكلون 58 في المائة منهم والإناث 42 في المائة.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى