تقارير: النساء أقل استخداما للذكاء الاصطناعي وعرضة للتحيز
كشفت دراسة نشرها موقع بي بي سي (BBC) أنه يوجد 24% من الإناث فقط من القوى العاملة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة في المملكة المتحدة، ونتيجة لذلك قد تشعر النساء بقدر أقل من الثقة في استخدام التكنولوجيا بما فيها أدوات الذكاء الاصطناعي.
ويتسبب هذا التوزيع غير المتساوي في إحداث انخفاض في مستوى الثقة لدى النساء في استخدام التكنولوجيا، بما في ذلك أدوات الذكاء الاصطناعي. وتقدم تفسيرات متعددة لعزوف النساء عن استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يشير التقرير إلى أن النساء يتطلعن عادة إلى الحصول على مستوى عال من الكفاءة قبل التورط في مجال معين، بينما يشعر الرجال بالراحة في الانخراط بسرعة دون الحاجة إلى مستوى عال من الكفاءة.
ووفقا ل تقرير من المنتدى الاقتصادي العالمي، تشغل النساء ربع الوظائف التقنية فقط، بينما يستمر الرجال في الحصول على غالبية المناصب الفنية والقيادية في الصناعة. لسوء الحظ، توجد فجوة بين الجنسين في صناعة الذكاء الاصطناعي أيضا.
من جهة ثانية، يحدد ميثاق باريس بشأن الذكاء الاصطناعي والصحافة للجنة التي تم إنشاؤها بمبادرة من منظمة مراسلون بلا حدود وترأستها امرأة، وهي الصحفية ماريا ريسا الحائزة على جائزة نوبل للسلام، الأخلاقيات والمبادئ التي سيتمكن الصحفيون وغرف الأخبار ووسائل الإعلام حول العالم من تطبيقها في عملهم باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتم إطلاق العمل على ميثاق باريس بشأن الذكاء الاصطناعي والصحافة في يوليو 2023 بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني وخبراء في الذكاء الاصطناعي وممثلي وسائل الإعلام والصحفيين. وبعد خمسة أشهر، ونشرت منظمة مراسلون بلا حدود وشركاؤها الميثاق (10 نونبر) في منتدى باريس للسلام.
كما تمت كتابة الميثاق من قبل لجنة شكلتها مراسلون بلا حدود وترأستها ماريا ريسا، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2021. وتضم اللجنة 32 شخصية بارزة من 20 دولة من المتخصصين في الصحافة أو الذكاء الاصطناعي. وكان الهدف واضحا ــ تحديد مجموعة من المبادئ الأخلاقية الأساسية لحماية سلامة الأخبار والمعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي عندما تستعد هذه التكنولوجيات لتحويل صناعة الإعلام.
وحذرت منظمة اليونسكو في دراسة لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف اليوم الجمعة 8 مارس 2024، من التحيزات على أساس الجنس في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي. إذ أكدت المنظمة أن نموذجي “جي بي تي 2” و “جي بي تي 3،5” من “أوبن ايه آي” وبرنامج “لاما 2” من “ميتا”، تظهر “بشكل قاطع تحيزا ضد المرأة”.
وتتناول هذه الدراسة، التي تحمل عنوان “التحيز ضد النساء والفتيات في النماذج اللغوية الضخمة”، الصور النمطية، وأدوات معالجة اللغة الطبيعية التي تنهل منها منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حسبما يشير بيان صادر عن المنظمة.
وخلص البلاغ إلى أن الدراسة تقدم “دليلا لا جدال فيه” على التحيز ضد المرأة في المحتوى الناتج عن كل من هذه النماذج اللغوية الرئيسية. ويقيس جزء من الدراسة تنوع المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بعينة من الأشخاص من مختلف الأجناس والخلفيات الثقافية على وجه الخصوص، من خلال دعوة المنصات إلى “كتابة قصة” عن كل شخص.
تقارير إعلامية