بوغوتة يؤطر محاضرة في موضوع “قضية الصحراء المغربية في ضوء التطورات الراهنة” بإقليم سوق أربعاء – بلقصيري

استهل الدكتور عبد الله بوغوتة كلمته حول موضوع: “قضية الصحراء المغربية في ضوء التطورات الراهنة”، بعرض لأبرز المحطات التاريخية التي مرت منها الصحراء المغربية بما يظهر معه أن هذه الرقعة من أرض الوطن لم تكن في يوم من الأيام خارج حظيرة الدولة المغربية، ويشكل هذا المعطى التاريخي عاملا قويا في ترافع المغرب ودفاعه عن حوزة أراضيه أمام المنتظم الدولي.

وعرّج مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالناظور بعد ذلك، في محور ثان على زاوية الانتماء لهذه الأمة -المغربية العربية الإسلامية- ذات التاريخ المجيد والصيت والعمر المديد والمسار القويم الرشيد، ملفتا إلى أن شرف الانتساب إليها فخر لكل إنسان خبّر طيبة وسماحة أهلها وجودهم وكرمهم وتفانيهم وصدقهم في الانتصار لقيم الحرية وكرامة الناس، والذب عن استقلاليتهم والكدح المستمر في طريق كسبهم الحضاري، فالمغرب أرض العلماء والأولياء والصالحين الذين جادوا بأموالهم وأرواحهم وبكل أوقاتهم في سبيل عزة وطنهم ورفع راية وكلمة دين ربهم.

واختتم الأستاذ عبد الله بوغوتة كلمته في نشاط نوعي نظمته الحركة بإقليم سوق أربعاء- بلقصيري، بمحور ثالث، تحدث فيه عن التأصيل الشرعي والتاريخي والحضاري والثقافي لمغربية الصحراء وأحقية المغرب ببسط نفوذه فوق ترابها، فكل الأدلة والبراهين تتظافر من أجل تأكيد رسوخ جذور المغاربة في صحرائهم. مذكرا في ذات الوقت بأن الدفاع عن حقوق البلد بالعلم والحلم والحكمة وتجنب ردود الأفعال يأتي بنتائج طيبة وثمار جيدة، ولا تزيد الآخرين إلا اقتناعا بعدالة القضية الوطنية وأن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، وأنه ليس لأحد الحق في أن يساوم الوطن في شبر من أرضه، وأن هذا الابتلاء سيزول وسيكون المستقبل لا محالة في جانب أمتنا وديننا الذي يأبى منطق التجزئة والتفتيت وخلق كيانات وهمية لا تزيد المسلمين إلا سقوطا في دركات الهاوية.

وقد أعقب هذه المحاضرة الغنية بالمعطيات والحقائق الساطعة، والتي أنارت بصيرة الحضور وذّكرتهم بنقط قوة ملف بلدهم في هذا الصراع المفتعل، التذكير بأهمية الخوض في قضية المغرب الأولى، منافحين ومتسلحين في ذلك بالعلم وقوة الطرح، لأن الطبيعة تأبى غير هذا، وقضية الكرسي الفارغ قضية خاسرة، وإذا لم نتكلم في هذا الموضوع تكلم غيرنا.

يذكر أن هذا النشاط نظم عبر تقنية زووم، يوم الخميس 24 ربيع الآخر 1442 الموافق ل 10 دجنبر 2020.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى