اليوم العالمي للبيئة.. “كوفيد-19” أكد أنه بتدمير التنوع البيولوجي يتدمر النظام الذي يدعم حياة الإنسان

تخلد الأمم المتحدة في 5 يونيو من كل عام اليوم العالمي للبيئة حيث احتفل به لأول مرة سنة 1974 ويشترك في الاحتفال دول العالم بحكوماتهم ومشاهيرهم ومواطنيهم بما يخدم تركيز الجهود حول القضية البيئية الملحة.

واختارت الأمم المتحدة لهذه السنة شعار ’’التنوع البيولوجي‘‘ الذي يُعد شاغلا وجوديا ملحا. وأظهرت المُجريات الأخيرة — سواء أكانت الحرائق في البرازيل أو في الولايات المتحدة أو أستراليا، أو كانت أسراب الجراد في شرق أفريقيا، أو الأوبئة المرضية التي عصفت بالعالم مؤخرا — الترابط والاعتماد المتبادل بين الإنسان وشبكات الحياة المحيطة به.

ويعد التنوع البيولوجي حسب موقع الأمم المتحدة هو الأساس الذي يدعم جميع أشكال الحياة على الأرض وتحت سطح الماء. فهو يؤثر على كل جانب من جوانب صحة الإنسان، ويوفر الهواء النقي والمياه، والأغذية المغذية، والفهم العلمي ومصادر الأدوية، ومقاومة الأمراض الطبيعية، والتخفيف من وطأة تغير المناخ. يؤثر تغيير أو إزالة عنصر واحد من هذه الشبكة على نظام الحياة بأكمله ويمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية.

ويجب الإشارة حسب نفس المصدر إلى أن الأنشطة البشرية غيّرت بشكل كبير ثلاثة أرباع سطح الأرض وثلثي مساحة المحيط. فبين عامي 2010 و2015 وحده، تفيد منظمة الأمم المتحدة عن اختفاء 32 مليون هكتار من الغابات؛ وفي الـ 150 سنة الماضية، تم تخفيض غطاء الشعاب المرجانية الحية بمقدار النصف.

ويضاف إلى ذلك حسب الأمم المتحدة ذوبان الثلج الجليدي بمعدلات مدهشة بينما يزداد تحمض المحيطات، مما يهدد إنتاجية المحيط. وتختفي أنواع الحياة البرية الآن عشرات إلى مئات المرات أسرع مما كانت عليه في الـ 10 ملايين سنة الماضية. ونحن على وشك الانقراض الجماعي. وإذا ما واصلنا السير على هذا المسار، فسيكون لفقدان التنوع البيولوجي آثار خطيرة على البشرية، بما في ذلك انهيار أنظمة الغذاء والصحة.

فيما كشفت الأمم المتحدة عبر موقعها أن ظهور جائحة كوفيد – 19 أكد حقيقة أننا عندما ندمر التنوع البيولوجي، فإننا ندمر النظام الذي يدعم حياة الإنسان. واليوم، يقدر أن حوالي مليار حالة إصابة بالمرض وملايين الوفيات تحدث كل عام بسبب الأمراض التي تسببها الفيروسات التاجية؛ وأن 75 في المائة من جميع الأمراض المعدية الناشئة في البشر هي أمراض حيوانية، مما يعني أن الحيوانات تنتقل إلى البشر.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى