رمال: شرط قبول الدعاء والتوبة والطاعات ترك الفساد والمعاصي

قال أوس رمال أن الله تعالى هو مدبر الكون كله وهو مرسل الرياح التي تثير السحاب إلى حيث أراد وأمر سبحانه ليصيب برحمته من يشاء، يقول تعالى :” اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49) فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.

وأضاف رمال في خطبة الجمعة في موضوع ما زلنا نرجو الرحمة والغيث من الله”، أننا مهما عصينا الله وأخطأنا في حقه لا يُخيب راجيا ولا يُقنط عاصيا، يقول تعالى:”قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله”،  واشترط الله الإنابة والطاعة، قال عز وجل:” وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن ياتيكم العذاب ثم لا تنصرون، واتبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربكم من قبل أن ياتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون”. وفي الحديث القدسي قال رسول الله صلى الله عليه وسله:”قال ربكم عز وجل لو أن عبادي أطاعوني لأسقيتهم المطر بالليل واطلعت عليهم الشمس بالنهار وما أسمعتهم صوت الرعد”.

ولتقبل الإنابة والطاعات، يقول رمال، يلزم أولا ترك الفساد والمعاصي، لأن التوبة والدعاء مع الإصرار على الفساد والفجور هو ادعاء واستهزاء بالله، قال تعالى “ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين وهو الذي يرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون”، فإذا نحن تركنا الفساد حق لنا آنذاك الدعاء والابتهال، والدعاء هو تضرع لله بشدة والرغبة في القبول وكثرة الرهبة من عدم القبول.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى