المفكر المقرئ الإدريسي أبو زيد يقدم إصدارين يُؤرخان للذاكرة الوطنية

قدم المفكر المقرئ الإدريسي أبو زيد كتابيه “الشهيد علي المنتصر الكتاني كما عرفته”، و”آثار المصلحين في سير ثلة من العلماء والمجاهدين”، يوم الخميس 16 ماي 2024، برواق حركة التوحيد والإصلاح بالمعرض الدولي للكتاب.

واستعرض الإدريسي شخصيات اشتهرت في مجالات علمية وثقافية ومقاومة احتواها كتابه “آثار المصلحين في سير ثلة من العلماء والمجاهدين”، قائلا “لقد أعطيت دوم فؤادي في هذين الكتيبين، لأني أريد أن أكون ضمن الذين خدموا هدفا في هذا الوطن، وهو المحافظة على الذاكرة الوطنية”.

ونبه الإدريسي إلى أن هدف المحافظة على الذاكرة الوطنية أصبح مُحاربا من قبل قوى التغريب، قائلا “ذاكرتنا مستهدفة، ذاكرتنا في خطر”، موضحا أنه حتى قبل أن نوقع التطبيع المشؤوم تم مواجهة ذاكرتنا عبر ضغوطات الأمم المتحدة لتعديل مناهج التعليم.   

وأكد الإدريسي أن الكتاب يتضمن شخصيات مشهورة منها المغربي وغر المغربي، والمؤلف وغير المؤلف، إلى جانب الفقيه والعالم والمتخصص والقائد السياسي والعسكري، داعيا الشباب إلى الاهتمام بالشخصيات التي قدمت الكثير لهذا الوطن.

وأكد الإدريسي أن علي المنتصر الكتاني كان من ضمن هو محرك الجمعية المغربية لمساندة مسلمي البوسنة والهرسك، قائلا كنت أطوف معه المغرب والعالم نحاضر في أسفار عن مذابح البوسنة والهرسك التي كانت مثل مذابح غزة الآن. 

ويعد علي المنتصر الكتاني من المثقفين الذين أثروا المكتبة العالمية، ولد في رمضان من عام 1361 هـ الموافق 1941م بمدينة فاس، وتربى في أسرة متدينة، فوالده محدث الحرمين الشريفين محمد المنتصر الكتاني أبرز علماء الوقت، ووالدته أم هانيء سليلة العلامة عبد السلام سليل آل الفاسي الفهري.

ذهب إلى سويسرا، ودرس هناك في جامعة لوزان العلوم الهندسية متخصصا في الهندسة الكهربائية، وحصل على الماجستير منها. ثم اشتغل في معهد الطاقة النووية بالسويد لعدة أشهر، ومنها انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية، فتخصص في الطاقة، خاصة الطاقة الشمسية، ونال الدكتوراة وهو لما يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره.

ترك علي المنتصر الكتاني حوالي مائتي مصنف، منها المؤلف الكبير، ومنها البحث الذي نشر في مختلف المجلات المحكمة في العالم، سواء في علوم التكنولوجيا والتنمية، سواء في علوم الطاقة، أهمها كتاب Plasma Engineering.

توفي رحمه الله تعالى بقرطبة – إسبانبا، فجأة وفي ظروف غامضة وهو مستعد للرجوع لبلاده المغرب، سحر ليلة الثلاثاء 15 محرم الحرام عام 1422 الموافق 10 أبريل عام 2001، بعد تهديدات بالقتل كان تلقاها من اليمين المتطرف الإسباني، من أجل نشاطه الإسلامي الكبير في إسبانيا وأوروبا، ونقل جثمانه إلى المغرب.

وتشارك حركة التوحيد والإصلاح برواق في النسخة الـ29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بشعار “بالقراءة تنهض الأمم”، وقد انطلقت فعاليات المعرض يوم الخميس 09 ماي وتمتد إلى غاية 19 منه بمدينة الرباط.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى