المصريون في الميادين يطالبون برحيل “السيسي”.. هل هي بداية ثورة جديدة؟

شهدت مصر أمس الجمعة 20 شتنبر 2019 يوما استثنائيا حيث نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، مطالبين برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة أعادت إلى الأذهان بدايات الحراك الشعبي في ثورة 25 يناير 2011، حيث تمكن المحتجون من الوصول إلى عدد من أبرز ميادين مصر، خصوصا ميدان التحرير رمز ثورة يناير الذي ظل مغلقا أمام المظاهرات والتجمعات الشعبية في السنوات الماضية.

وشملت المظاهرات عددا من المحافظات المصرية، بينها القاهرة والجيزة والإسكندرية والسويس والغربية والدقهلية والقليوبية وبني سويف والشرقية والغربية ودمياط، وكان زخمها الأكبر في القاهرة والإسكندرية والسويس، حيث تمكن المتظاهرون من الوصول إلى عدد من الميادين الرئيسة في محافظات مصر، من أبرزها ميدان التحرير الذي حرصت السلطات المصرية خلال السنوات الماضية على إبقائه مفتوحا أمام السيارات ومغلقا أمام المظاهرات، لما له من رمزية ودور في إذكاء جذوة الثورة بنفوس شباب مصر، وما يرتبط به من ذكريات ثورة 25 يناير 2011.

وكان الشعار الأبرز للمظاهرات هو “ارحل يا سيسي”، كما ردد المحتجون هتافات أخرى من قبيل “قول ما تخافشي، الخاين لازم يمشي”، و”ارحل، ارحل”، في إشارة إلى السيسي، وهي هتافات كانت قد ميزت ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد ثلاثة عقود في السلطة، فيما اتسم تعاطي قوات الأمن مع المحتجين بالتفاوت، ولكنه لم يكن “متوحشا” في الغالب.

ولم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من الحكومة المصرية بشأن هذه التظاهرات اللافتة وغير المسبوقة منذ سنوات، في حين تباين تعاطي وسائل إعلام النظام المصري مع المظاهرات، بين التجاهل التام والتناول الحذر.

وأكد مراقبون أن مظاهرات أمس وإن لم تصل بعد في زخمها وقوتها إلى ثورة شعبية، إلا أنها كسرت حاجز الخوف وجدار الصمت الذي بناه نظام السيسي خلال السنوات الماضية ومنع المصريين من الخروج إلى الشارع وحتى من التعبير العلني عن مواقف مناهضة للنظام.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى