نشطاء المجتمع المدني يحتشدون أمام مجلس جماعة فاس تنديدا ورفضا لاختراق الكيان الغاصب للعاصمة العلمية

احتشد نشطاء عشرات الجمعيات أمام مقر مجلس جماعة فاس في وقفة احتجاجية تنديدا بإدراج رئيس الجماعة وأعضاء مكتبه للنقطة الـ29 في جدول أعمال دورة فبراير العادية لليوم الثلاثاء 7 فبراير 2023، والمتعلقة بـ”الموافقة على إتفاقية التعاون بين جماعة فاس ومستوطنة (بلدية) “كفار-سابا” الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ورفع المحتجون شعارات مستنكرة للتطبيع والاختراق الصيوني من قبيل “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة” و”من المغرب لفلسطين شعب واحد ماشي اثنين” و”الشعوب تقاوم والمجلس يساوم” و”ناضل يامواطن ضد التطبيع”.

ووقعت أزيد من 50 جمعية بالعاصمة العلمية على عريضة بيان اعتبرت إدراج رئيس الجماعة وأعضاء مكتبه للنقطة الـ29 في جدول اعمال دورة فبراير العادية ليوم الثلاثاء 7 فبراير الجاري، والمتعلقة بـ”الموافقة على إتفاقية التعاون بين جماعة فاس ومستوطنة (بلدية) “كفار-سابا” في الكيان الصهيوني المحتل.

ووصفت الجمعيات في البيان -الذي  تم تلاوته في الوقفة هذه الخطوة- بأن عمل رئيس المجلس غريب وخطير وفيه ضرب “للرمزية التاريخية والعلمية والدينية والثقافية لمدينة فاس، والتي كانت وماتزال تتميز بجدورها المقاومة والممانعة عبر التاريخ لكل ما يهدم الثوابت الوطنية للمغرب وعمقه الحضاري”.

واتهم البيان عمدة فاس بالارتماء في أحضان التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي الفلسطينية، والذي يواصل قتل الأطفال والشيوخ والنساء.

وزاد نفس البيان “إصرار عمدة فاس بعد الزيارة السرية التي قادته إلى الكيان الصهيوني، على برمجة اتفاقية التعاون مع بلدية في إسرائيل، يعتبر خطوة مجهولة الدوافع، وفيه تهديد لحاضر ومستقبل مدينة فاس مهد الحضارة الإسلامية”.

وكانت جميع فعاليات المجتمع المدني وعموم ساكنة مدينة فاس، قد دعت وفق تعبير البيان، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الجماعة وذلك تزامنا مع انعقاد دو فبراير العادية والتي ستعرض عليها النقطقة المتعلقة بـ(الموافقة على مشروع إتفاقية التعاون بين جماعة فاس ومستوطنة (بلدية) “كفار سابا”Kafar-Saba ) الصهيونية.

وفي نفس السياق، كان فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة فاس عقد ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة العلمية، لتسليط الضوء على ما تشكله هذه الخطوة من خطورة على مستقبل وحاضر فاس. ووصف هذه الخطوة بالخطيرة ومجهولة الدوافع وإساءة لرمزية فاس الدين والعلم والتاريخ والمقاومة.

واعتبر  فريق العدالة والتنمية بمجلس فاس، أن عمدة فاس يريد أن يورط مدينة فاس في اتفاقية وهمية بدوافع مجهولة في ظل الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل في حق الشعب الفلسطيني. وأوضح الفريق أنه إلى الآن لم يتم التوصل بنص الاتفاقية ومضمونها. كما أنه فتح قنوات الحوار مع الكيان دون الرجوع إلى المجلس وأخذ رأيه.

وعبر الفريق عن رفضه المطلق والبات عن لكل هذه الاتفاقيات المشبوهة، كما عبر عن دعمه لوقفة الفعاليات أمام مجلس الجماعة التي نظمت صباح اليوم الثلاثاء ودعم نضالات الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني المحتل.

وسجل المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في بلاغ له، إدانته الصارخة لهذه السابقة التطبيعية الخطيرة التي يراد بها تدنيس تاريخ و رصيد و رمزية مدينة فاس عاصمة الحركة الوطنية ضد الاستعمار و عاصمة جامعة القرويين الشامخة و توأم القدس.

كما حيى المرصد بإجلال صوت الأحرار و الحرائر في فاس ممن يقفون بوجه عملية قرصنة الإرادة الشعبية و تهريبها نحو خدمة أجندة الإختراق الصهيوتطبيعي والصهينة الشاملة للبلاد عبر “منتخبين” فاقدين لكل شرعية أو امتداد شعبي تم تنزيلهم في مهزلة صناديق 8 شتنبر 2021 لا لشيء سوى لتقديم هكذا خدمات تطبيعية مرفوضة بشكل مطلق.

موقع الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى