المجلس الاقتصادي والاجتماعي يدعو لتفعيل المجلس الاستشاري للشباب

أوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بضرورة الإسراع بتفعيل المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي باعتباره هيئة تشاركية حقيقية ومستقلة، قادرة على أن تكون منبرا للشباب وتعزيز مشاركة الشباب في بلورة وتنفيذ وتقييم البرامج والسياسات العمومية، لا سيما من خلال الهيئات التمثيلية وآليات الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها في الدستور والتشريعات ذات الصلة.

وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي توصل في 18 فبراير 2022 بإحالة من مجلس المستشارين، من أجل إعداد دراسة حول ”نجاعة البرامج الموجهة للشباب ما بين 2016-2021″. وتأتي هذه الدراسة لاستكمال العمل الذي شرع فيه المجلس سنة 2018 في إطار الإحالة الواردة من مجلس المستشارين تحت عنوان “مبادرة وطنية جديدة مندمجة لفائدة الشباب المغربي”.

وسجلت دراسة المجلس غياب سياسة موجهة للشباب مما يؤدي إلى تنزيل برامج متجاورة لا تستجيب للتحديات المرتبطة بإقصاء الشباب بجميع أبعادها، وغياب معطيات بالأرقام حول الاستثمارات العمومية للدولة الموجهة للشباب، وغياب سياسة وطنية وجهوية لإدماج الشباب في الحياة الاقتصادية وعدم وجود بنوك للمشاريع تكون محينة وملائمة لخصوصيات الجهات بغية توجيه الشباب.

توصيات واقتراحات

وطالب المجلس بوضع سياسة لتشجيع الولوج إلى الصفقات العمومية لفائدة المقاولات الناشئة وتلك التي يحدثها الشباب، مع توفير امتيازات تفضيلية للشباب لتمكينهم من الاستفادة من خدمات خاصة متعلقة بالنقل والسياحة والولوج إلى الشبكات الرقمية، والأنشطة الثقافية، والترفيهية والرياضية، واعتماد وتنزيل سياسة وطنية عمومية موجهة للشباب، تكون مندمجة ومعززة بأرقام وتخضع لتتبع وتقييم منتظمين.

وشدد المجلس على وضع منصات رقمية مخصصة للشباب في مجموع جهات المملكة، تدعمها الأبناك والفاعلون الخواص كالمراكز الجهوية للاستثمار والفروع الجهوية للاتحاد العام لمقاولات المغرب والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجالس الجهوية، وذلك لتكون أداة رهن إشارة الشباب لتحديد الفرص المتوفرة في بنوك المشاريع الخاصة من ناحية، وبغرض تعزيز المعلومات بشأن العقار وبرامج أخرى.

ودعا المجلس إلى تعزيز عرض العلاجات الصحية الموجّه للشباب، من خلال توفير مركز طبي جامعي واحد على الأقل في كل مدينة جامعية وتقديم حد أدنى من الخدمات الصحية الملائمة لليافعين والشباب على مستوى مؤسسات العلاجات الصحية الأولية، ووضع سياسة لتشجيع الولوج إلى الصفقات العمومية لفائدة المقاولات الناشئة وتلك التي يحدثها الشباب.

رغبات شبابية

وعزز المجلس الدراسة بنتائج استشارة أطلقها على موقعه حول الموضوع،  وتشير إلى أن 71.5 في المائة من المشاركين صرحوا أنهم لم يسبق لهم الاستفادة من أحد البرامج الموجّهة للشباب، مضيفة أن قرابة نصف المشاركين وصفوا هذه البرامج بأنها غير فعالة، بينما اعتبرها 44 في المائة منهم فعالة إلى حد ما، في حين يعتبر 6.8 في المائة من المشاركين أنها فعالة.

وأكدت نتائج الاستشارة أن 76.6 في المائة من المشاركين شددوا على ضرورة أن تتصدر قضية إدماج الشباب في سوق الشغل أولويات البرامج العمومية الموجه للشباب، بينما رأى 50 في المائة ضرورة تصدر مواضيع الثقافة رأس أولويات تلك السياسات، بينما طالب 48.3 في المائة بصدارة الرياضة والترفيه، و45.3 في المائة صدارة قضية الصحة.

وأشارت نتائج الاستشارة إلى أن 69.9 في المائة من المشاركين طالبوا بضرورة إشراك الشباب في إعداد هذه البرامج، و64.3 في المائة تحسين المنظومة التي تندرج فيها هذه البرامج برمتها، مضيفة أن 63.42 في المائة أصروا على ضرورة اعتماد مقاربة تنبني على القرب في معالجة قضايا الشباب، و57 في المائة  مراعاة التواصل على نطاق واسع مع الشباب لإطلاعِهم على ما توفره البرامج الموجّهة إليهم. 

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى