الشيوخ الأمريكي يصوت على تشريع قد يحظر مبيعات أسلحة للكيان الإسرائيلي
يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي غدا الأربعاء على تشريع؛ قد يحظر في حال إقراره بعض مبيعات الأسلحة للكيان الإسرائيلي، وذلك بدعم من مشرعين يقولون إن “إسرائيل” تعرقل شحنات المساعدات التي يحتاجها المدنيون الفلسطينيون بشدة في غزة.
وقدم “قرارات الرفض” السناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل يتحالف مع الديمقراطيين. لكن الدعم القوي لـ”إسرائيل” من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يعني أنه من غير المتوقع تمرير تلك القرارات. ويأمل المؤيدون في أن تشجع القرارات الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس جو بايدن على بذل المزيد من الجهد.
وقال السناتور الديمقراطي، كريس فان هولين أمس الاثنين، إنه يؤيد قرارات الرفض المشتركة، كما فعلت السناتور الديمقراطية، إليزابيث وارين الأسبوع الماضي. ولم يسبق أن تمت الموافقة من الكونغرس على مثل هذه القرارات.
ودعا أعضاء من مجلس الأمن الدولي الاثنين الماضي إلى زيادة المساعدات التي تصل للمحتاجين في قطاع غزة وحذروا من تردي الأوضاع في القطاع. وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إنه يتعين تحقيق “زيادة هائلة في المساعدات” إلى قطاع غزة، حيث نزح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وأضاف لامي “الوضع مروع وبصراحة يفوق التصور ويسوء أيضا دون تحسن. لقد حل الشتاء والمجاعة وشيكة وبعد مرور 400 يوم على هذه الحرب من غير المقبول بتاتاً أن يصبح إيصال المساعدات إلى غزة أصعب من أي وقت مضى”.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، للمجلس إن واشنطن “تراقب عن كثب تصرفات إسرائيل لتحسين الوضع للفلسطينيين وتتواصل مع الحكومة الإسرائيلية يوميا”. وأضافت “يتعين على إسرائيل أيضاً أن تتخذ خطوات إضافية عاجلة لتخفيف الوضع الإنساني الكارثي في غزة”.
وفيما يزعم سفير الكيان الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن الكيان سهل دخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات أسبوعيا، وأن وكالات الإغاثة هي من أخفقت في جمع تلك المساعدات مما أدى إلى نهبها من جانب حركة حماس، نفت الحركة هذا الاتهام.
وقال تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن وكالات المساعدات الإنسانية تواجه بيئة عمل صعبة وخطيرة في غزة وقيودا على الوصول تعيق عملها.
وأضاف وينسلاند “مع بداية فصل الشتاء، الوضع الإنساني في غزة كارثي، وخاصة التطورات في شمال غزة في ظل نزوح واسع النطاق لكامل السكان تقريباً والتدمير واسع النطاق وإخلاء الأراضي، وسط تجاهل مثير للقلق فيما يبدو للقانون الإنساني الدولي”، وزاد “الظروف الحالية من بين الأسوأ التي شهدناها في أثناء الحرب بأكملها، وليست في طريقها للتحسن فيما يبدو”.