الشوباني يؤطر صالونا فكريا في موضوع “المسألة اليهودية في عصر الطوفان”

نظمت لجنة الطفولة والشباب لحركة التوحيد والإصلاح بإقليم الفداء الحي المحمدي يوم الثلاثاء 14 يناير 2025 بمقر الحركة، الصالون الفكري الأول للموسم الدعوي 2024-2025. وافتتح بالقضية الفلسطينية في موضوع “المسألة اليهودية في عصر الطوفان” بحضور ثلة من شباب الإقليم و أعضاء من المكتب الإقليمي.

واستضافت اللجنة لهذا الغرض الدكتور الحبيب الشوباني مؤلف كتاب “المسألة اليهودية وعصر الطوفان”. و نوه المحاضر في مستهل كلمته بمثل هذه الأنشطة التي تساهم في التأطير التكويني للشباب من أجل فهم معمق للقضية الفلسطينية، والتمكن من التأطير والمناظرة خدمة لها.

وأكد الشوباني أن الجبهة الفكرية هي أخطر الجبهات، لذلك وجب الحرص على  الإعمار الفكري لأنه أوجب واجبات الوقت مع الحرص في نفس الوقت على التزود الروحي، والاستعانة بالدعاء الصالح وتحين أوقات الإجابة، فهو سلاح المؤمنين الأقوى الذي لا يعذر التفريط فيه مهما كانت الظروف.

إلى ذلك أشار المتحدث إلى أن العقيدة اليهودية تحتوي على خرافات كتوافق السنة اليهودية مع تاريخ خلق العالم والألفية السابعة لظهور المسيح، مضيفا أن “طوفان الأقصى” دمر وأباد الرمزية المعنوية والنفسية والمادية للمشروع الصهيوني، وتسبب في فشله، وهذا ما يفسر غضب الصهاينة، والشراسة الدموية التي وسمت تصرفاتهم إبان حرب الإبادة التي ارتكبوها في غزة.

وقال المحاضر إن مهندسي هذا الطوفان هم مجددوا هذا القرن ومجددوا وعي الأمة، وأضاف أن  الطوفان أعاد للأمة وعيها، وبداية استعادة ريادتها وما يقع في سوريا هو أحد انعكاسات ذلك. كما تطرق إلى التفصيل فيما جاء في كتابه من أن المسألة اليهودية قصة خلقت في أوربا قبل عشرين قرنا، وتم تصديرها إلى العالم الإسلامي عبر المشروع الصهيوني، حيث نشأ هذا النقاش الفكري بأبعاده الفكرية والدينية والسياسية والقانونية في ألمانيا خلال القرن التاسع عشر، ثم ما لبث أن انتشر نحو باقي المجتمعات المسيحية الأوربية.

ومَرد هذا النقاش الخاص بعلاقة اليهود بالمسيحيين يقول الدكتور الشوباني يرجع إلى عائقين دينيين يحولان دون اندماج أتباع الديانتين معا وتعايشهما بشكل طبيعي،  هما:

1 – تجريم المسيحيين لليهود بسبب اتهامهم لهم بصلب المسيح وقتله.

2 – اعتبار اليهود المسيحيين من جنس الغوييم الأغيار، والمقصود بذلك هو جماعات بشرية من طبيعة منحطة وغير طاهرة.

وذكر الكاتب بعض مظاهر هذا الصراع التي تجلت في بعض الكتابات الأدبية التي صورت ذلك الصراع – شكسبير نموذجا-، مؤكدا على أهمية ضبط المفاهيم باعتبارها أول معركة في البناء الفكري.

وقد فتح باب المداخلات والأسئلة والتفاعل مع المحاضر، وختم النشاط بفترة التوقيع على الكتاب موضوع الصالون.

يذكر أن هذا الصالون كان من تسيير الطالبة الدكتورة سلمى حفيان التي تواكب باهتمام تطورات القضية الفلسطينية عامة وطوفان الأقصى خاصة.

أبو صفوان

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى