السجن 37 عاما لأميركي نفذ هجوما داميا على مسلمين في تكساس
قضت المحكمة الفدرالية بولاية تكساس على الأميركي أنتوني باز توريس أمس الأربعاء، بالسجن 37 عاما على خلفية ارتكابه جرائم تقتيل بسبب الكراهية، وذلك بعد أن قتل شخصا وحاول قتل أربعة آخرين في هجوم؛ استهدف عمدا ورشة لإصلاح السيارات يرتادها مسلمون، وفق ما أعلنت عنه وزارة العدل الأميركية.
وحكمت محاكم ولاية تكساس قبل هذه الإدانة الفيدرالية، على أنتوني باز توريس (39 سنة) بالسجن لمدة 35 عاما بتهمة القتل في عام 2018. وأطلق باز توريس النار في 24 دجنبر 2015 في ورشة لصيانة السيارات في مدينة دالاس يديرها أميركي-عراقي، مما أسفر عن مقتل شخص واحد. وفي المحاكمة الفيدرالية، أقر في شتنبر بالذنب في خمس تهم تتعلق بجرائم كراهية.
وقال وزير العدل ميريك غارلاند في بيان: “كما يظهر هذا الحكم، تتخذ وزارة العدل إجراءات صارمة ضد الجرائم التي تغذيها كراهية الإسلام أو التحيز”. وبدوره، أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) كريستوفر راي أن “المتهم حاول ارتكاب مذبحة بالأسلحة النارية من خلال استهداف ضحايا عمداً في متجر يملكه مسلم”.
واعترف أنتوني باز توريس بأنه زار الورشة قبل أيام قليلة من الهجوم، وأنه أدلى بتعليقات معادية للمسلمين ثم توعد بالعودة، بحسب المصدر نفسه. وقالت الوزارة إنه في يوم الجريمة، سأل باز توريس الزبائن عما إذا كانوا مسلمين، ثم فتح النار في اتجاه الورشة بينما كان موظفون يرافقونه بالقوة إلى سيارته.
وفي نفس السياق، كشفت بيانات نشرها مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) الثلاثاء الماضي، أن الهجمات على المسلمين والفلسطينيين في الولايات المتحدة والتمييز ضدهم، وصلت مستويات قياسية في عام 2023، مدفوعة بتصاعد الرهاب من الإسلام والتحيز، تزامنا مع عدوان الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ووفق بيانات المجلس نقلتها وكالة “رويترز”، فقد بلغ إجمالي الشكاوى التي تبلغ عن هجمات على مسلمين أو عرب من أصل فلسطيني في أميركا 8061 شكوى العام الماضي، مما يمثل زيادة بنسبة 56% عن العام الذي قبله 2022. والرقم المذكور هو الأعلى منذ أن بدأ المجلس رصد وتوثيق الانتهاكات ضد المسلمين والعرب في الولايات المتحدة قبل 30 عاما.
وقال المجلس، إن نحو 3600 من تلك الانتهاكات وقعت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 تزامنا مع الحرب على قطاع غزة. وجاء في تقرير المجلس أن عام 2023 شهد تصاعدا لمشاعر كراهية المسلمين، بعد أن شهدت تراجعا في عام 2022.
وشملت الحوادث المسجلة في الولايات المتحدة والمرتبطة بكراهية المسلمين حادثة طعن في أكتوبر الماضي بولاية إيلينوي أودت بحياة طفل أميركي من أصل فلسطيني يدعى وديع الفيومي لا يتجاوز عمره 6 سنوات، وهي حادثة هزت المجتمع الأميركي. كما شملت إطلاق نار على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في فيرمونت في نوفمبر الماضي، واعتداء بالطعن على رجل أميركي من أصل فلسطيني في تكساس في فبراير الماضي.
تقارير إعلامية