الداعية المغربي في بلجيكا رشيد حدّاش في ذمة الله
انتقل إلى رحمة الله وعفوه بعد صراع مع سرطان البنكرياس الأستاذ الداعية رشيد حداش. وقد شهد الصلاة عليه أزيد من 5000 مسلم ومسلمة حجوا إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل من كل البلدان والمدن المجاورة إلى المسجد الذي كان رحمه الله يخطب فيه الجمعة. ثم دفن رحمه الله في مقبرة المسلمين.
لقد عرفت الأستاذ حداش في أحد الملتقيات التي دعينا إليها أنا وهو في العاصمة الفرنسية باريس وكانت لي الفرصة للتعرف عليه على مائدة إفطار اكتشفت فيه أدبا رفيعا وتواضعا أصيلا وخطابا دعويا صادقا وسهلا أدركت منه سبب إقبال الشباب عليه في بلجيكا وفرنسا وخارجهما.
لقد كان الأستاذ رشيد حداش رحمه الله يحظى باحترام الجميع مسلمين وغير مسلمين لما كان يدعو إليه من احترام الغير ومن اعتدال وحسن الجوار والتعايش في واقع ملغوم تعز فيه السلامة من التهم الجاهزة بالتطرف والإرهاب.
راح الأستاذ حدّاش وخلف 5 مؤلفات وعددا كبيرا من التسجيلات في مواضيع دعوية مختلفة كان يبثها عبر قناة اليوتوب الخاصة به.
نسأل الله تعالى أن يكتب له ذلك كله من العلم الذي ينتفع به والذي لا ينقطع أجره وثوابه.
لقد راح الأستاذ رشيد حداش وكل أوروبا في أمس الحاجة إلى علمه ودعوته وخطابه ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.
نسأل الله أن يرحمه وأن يقبله عنده في الصالحين. آمين والحمد لله رب العالمين.
د. أوس رمّال