الداعية حماد القباج في ذمة الله

انتقل إلى جوار ربه أمس الأحد 8 رمضان 1446 موافق 9 مارس 2025 الداعية حماد القباج عن عمر 48 سنة، وهو من أهل العلم والدعوة، الباحث والداعية السلفي، الذي عرف بالساعي بالخير ونشر العلم.- وعرف بأنه أحد رموز السلفية الوطنية المعاصرة بمراكش.

وقد لد الفقيد  سنة 1977، وشرع في حفظ القرآن الكريم على يد أحد مؤسسي دار القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش، إلى أن ختمه حفظا وتجويدا برواية ورش.

ودرس القباج -الذي تعرض في وقت مبكر من حياته لحادثة سير أصبح على إثرها مقعدا- السيرة النبوية والعلوم الشرعية والتاريخ الإسلامي. واقترن اسمه بدور القرآن التابعة لجمعية الدعوة للقرآن والسنة في المدينة الحمراء.

وتمكن الراحل من حفظ عددا من المتون العلمية، من قبيل الأصول الثلاثة، والطحاوية في العقيدة، الجمزورية، والجزرية في التجويد، والآجرومية في النحو، وغيرها.

حصل القباج على إجازة علمية من عالم الحديث المغربي محمد الأمين بوخبزة، والفقيه المختار بن العربي مومن الجزائري، وقد درّس بـ”دور القرآن الكريم” بين سنوات 1998 و2009، وعمل بـ”جريدة السبيل” ذات التوجه السلفي منذ تأسيسها سنة 2005، وكان ناظرا لـ”الخزانة العامرية” بمراكش، ومنسقا عاما لـ”التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن”.

وفي سنة 2013، عُيّن من لدن الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني عضوا في لجنة الحوار الوطني حول المجتمع المدني والأدوار الدستورية الجديدة.

ومن مؤلفات الراحل ”كفاح وطني من أجل لغة التعليم” بعنوان فرعي هو “تاريخ المعركة بين التّعريب والفرنسَة في المغرب من 1920 إلى 2019”، و “رسالة إلى المرأة المسلمة” و”عبقرية البخاري” و”الشيخ ياسين والخلافة المزعومة” و”السلفية في المغرب ودورها في محاربة الإرهاب” و”الأدلة القطعية على تحريم التفجيرات التخريبية التي تمارس باسم الجهاد وإنكار المخالفات الشرعية” و”نظام الحكم في الإسلام والمسألة الدستورية في المغرب” و”حياة شيخ الإسلام محمد بن العربي العلوي.. العالم المفكر والمصلح المناضل”.

 تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى