الإبعاد عقاب جماعي لمن يفتح أبواب مصلى باب الرحمة

تصعّد سلطات الاحتلال من استهدافها العنصر البشري في المسجد الأقصى، حيث تعمل على اعتقال وإبعاد من يفتح أبواب مصلى باب الرحمة، في محاولة لإرهاب المقدسيين وحراس المسجد، وتأتي هذه الاعتداءات بالتزامن مع استمرار اقتحامات المسجد الأقصى، حيث وصل عدد المقتحمين في شهر آذار/مارس الماضي إلى نحو ألفي مستوطن وطالب يهوديّ. وتسلط القراءة الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وما يتعرضون له من اعتداءات نفسية وجسدية.وفي سياق التفاعل، زار وفدٌ من مؤسسة القدس الدولية رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، لشكره على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وفي القلب منها قضية القدس، خصوصًا رفضه التطبيع مع دولة الاحتلال.

التهويد الديني والثقافي والعمراني:

تظلّ اقتحامات الأقصى أبرز سياسات الاحتلال لتهويد المسجد، وخلال أسبوع الرصد، اقتحم عضو “الكنيست” المتطرف يهودا غليك ساحات الأقصى في 4/4، وفي ذلك اليوم اقتحم 68 مستوطنًا المسجد خلال جولة الاقتحامات الصباحية، إضافة إلى نحو 100 شرطيّ اقتحموا المسجد باللباس المدني. وفي 7/4 اقتحم أكثر من 105 مستوطنين باحات الأقصى، وأدى بعض المستوطنين طقوسًا تلموديّة في ساحات الأقصى الشرقية، بحماية شرطة الاحتلال. وفي 8/4 اقتحمت قوات الاحتلال المصلى المرواني في الأقصى، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين لباحات المسجد. ولم تستطع “منظمات المعبد” توفير اقتحامات حاشدة للأقصى كانت دعت إليها أنصارها بالتزامن مع انتخابات “الكنيست” في 9/4، للمطالبة بتقسيم المسجد، وإغلاق مصلى باب الرحمة.

وفي سياق اقتحامات المسجد، أعلن مركز معلومات وادي حلوة أن 2068 مستوطنًا وطالبًا يهوديًا، اقتحموا المسجد الأقصى في شهر آذار/مارس الماضي.

ومتابعة لقضية مصلى باب الرحمة، تسعى سلطات الاحتلال إلى إغلاق المصلى، حيث تعتقل وتبعد كل من يفتح المصلى من حراس الأقصى أو من المقدسيين، وقد بلغ عدد الحراس المبعدين نحو 50 حارسًا، إضافة إلى اعتقال 200 مقدسي وإبعادهم. وللالتفاف على هذه الهجمة، تتناوب عائلات القدس على فتح أبواب مصلى باب الرحمة، وتأتي هذه الخطوة في سياق ما تقدّمه من حماية للمسجد الأقصى، والمشاركة في الرباط والبذل.

وشهدت الأشهر الماضية حملة شرسة لإبعاد الفلسطينيين عن الأقصى، وبحسب معطيات مركز معلومات وادي حلوة، أصدرت سلطات الاحتلال خلال شهر آذار/مارس 66قرار إبعاد عن القدس والأقصى، في سياق تحويل الإبعاد لإجراء عقابي يطال كل من يفتح مصلى باب الرحمة أو يرابط داخله.

التهويد الديمغرافي:

ويعاني المقدسيون حرمانهم من مساكنهم عبر الاستيلاء أو الهدم، وفي سياق الهدم تنتظر عددٌ من العائلات في سلوان هدم منازلها على أثر قرار من المحكمة المركزية التابعة للاحتلال يقضي بهدم منازلهم، وهي أربعة منازل في حي واد ياصول، مقامة منذ عام 2000؛ويضاف إلى قرار الهدم غرامات فرضتها سلطات الاحتلال على أصحاب المنازل تتجاوز 100 ألف شيكل عن كل منزل.

وفي سياق العطاءات الاستيطانية، صادق “المجلس الأعلى للمستوطنات” وبلدية مستوطنة “بيتار عيليت”، على بناء نحو 770 وحدة استيطانية جديدة في هذه المستوطنة، المقامة على أراضي قرى حوسان ونحالين وواد فوكين غرب بيت لحم جنوب القدس المحتلة.

مؤسسة القدس الدولية

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى