الأمم المتحدة تحذر من خسائر كارثية في الأرواح في السودان
حذّرت الأمم المتحدة من أن الجوع والنزوح وتفشي الأمراض يخلق “خسارة كارثية في الأرواح” في السودان في ظل النزاع المسلح الدائر منذ أبريل من العام 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في تقرير صادر عنه نهاية الأسبوع الماضي، أن الأطفال يشكلون حوالي نصف الأشخاص الذين فروا من ديارهم ويفوق عددهم 10 ملايين، منذ اندلاع الصراع في السودان العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعمل على مدار الساعة للوصول إلى 4,8 مليون شخص بحلول نهاية العام للتغلب على الجوع السودان، موضحا أنه ساعد منذ بداية العام 2024 وحتى الآن أكثر من خمسة ملايين شخص، بمن فيهم 2ر1 مليون في منطقة دارفور غربي السودان.
من جهته، حذّر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من أنّ الوضع في السودان “يائس” والمجتمع الدولي “لا يلاحظ ذلك”، مشيرا بالخصوص إلى أوضاع النازحين الذين يحاولون الفرار من البلد الغارق في الحرب.
وقال غراندي في مقابلة مع وكالة فرانس برس أمس الأحد : إنّ “هذه الأزمة الخطيرة للغاية – أزمة حقوق الإنسان وأزمة الاحتياجات الإنسانية – تمرّ دون أن يلاحظها أحد تقريبا في مجتمعنا الدولي” المنشغل بأزمات أخرى، من أوكرانيا إلى غزة.
وأوضح أنّه منذ بدء الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 “نزح أكثر من 10 ملايين شخص من ديارهم”، بينهم أكثر من مليوني سوداني لجأوا إلى دول أخرى.
ويأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) نقل إمدادات التغذية المنقذة للحياة لعلاج حوالي 215 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في السودان.
ومن المنتظر أن يستضيف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم 25 شتنبر الجاري، اجتماعا وزاريا رفيع المستوى بشأن الأزمة المتصاعدة في السودان والمنطقة.
ولايزال النزاع المسلح في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع مستمرا منذ أبريل 2023، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 10 ملايين آخرين، سواء من خلال النزوح داخل البلاد أو اللجوء خارجها، وفقا لتقارير أممية.