ذ عزيز هناوي: طوفان الأقصى جعل العدالة الدولية أمام مأزق كبير وكشف ازدواجية المعايير

أكد عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عزيز هناوي، أن طوفان الأقصى جعل العدالة الدولية أمام مأزق كبير، وأظهر وجود ازدواجية في المعايير بين تطبيق قواعد القانون الدولي في مناطق الصراعات، وبين تطبيقها على حرب الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. 

وقال هناوي في مداخلة له مساء أمس السبت في بالجلسة الأولى لأشغال الندوة الفكرية السنوية الثانية لمجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح، بعنوان “الطوفان الأقصى: سياقه وتداعياته على النظام الدولي”، بمركز التكوين بالرباط، إن “طوفان الأقصى ليس ظاهرة مناخية عابرة” ، مستعرضا مسار محطات تراكمية أدت إلى طوفان الأقصى منذ قرن كامل تميز بالصراعات والتدافعات، موضحا أن الطوفان قلب الطاولة على الجميع وعرى الكثير من القضايا وفضح الكثير من الممارسات في العالم. 

وأوضح المتحدث أن طوفان الأقصى جاء في سياق يتسم بالانفجار الكبير، المتمثل في حرب أوكرانيا، وقضية تايوان، والانقلابات في إفريقيا، والصراع بين الغرب وروسيا والصين لتوسيع النفوذ في العالم، وذلك كله في سياق متسم  بالسلبية من قبيل الثورات المضادة وحروب سورية وليبيا ومحاصرة قطر. 

 وشدد الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع على أن طوفان الأقصى؛ نقطة تحول على صعيد النظام الدولي، وأن الكيان الصهيوني هو قاعدة متقدمة للغرب في المنطقة وتمثل هزيمته ضربة للكبرياء الغربي. 

وأكد أن طوفان الأقصى جاء في سياق مركب اتسم بوجود محاولة حقيقية لتصفية القضية الفلسطينية، مستغربا من زمانين: الأول تمدد تطبيعي إقليمي، والثاني واقع انقسام داخلي بالكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن أمريكا اللاتينية شهدت تطابقا في المواقف بين الشعوب والأنظمة أدت إلى مقاطعة الكيان الصهيوني الانخراط في محاكمته وحتى الاعتراف بالدولة الفلسطينية. 

يذكر ان مجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح يعقد يومي السبت والأحد 25 و 26 ماي 2024 بالرباط، أشغال الندوة الفكرية السنوية الثانية لمرحلة 2022-2026.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى