إعصار بليبيا يخلف مئات الضحايا وآلاف المفقودين
ضرب الإعصار “دانيال”، مساء أمس الأحد العديد من المناطق والمدن في شمال وشرق ليبيا مصحوبا بسقوط أمطار غزيرة، أغرقت العديد من شوارع البلاد، فيما سارعت السلطات الليبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الأمطار.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لأمطار غزيرة تملأ شوارع بعض المدن الليبية كالعاصمة طرابلس، وبنغازي ودرنة والبيضاء والمرج.
وقال رئيس الحكومة الليبية ورئيس لجنة الأزمة والطوارئ أسامة حماد إن عدد الضحايا في درنة قد يفوق “2000” قتيلا والمفقودين بالآلاف. وأوضح حماد عبر تلفزيون المسار الليبي أن أحياء كاملة في درنة جرفتها السيول والجثث بالآلاف والوضع كارثي جدا .
أما رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، فأعلن اليوم الاثنين الحداد الوطني لمدة 3 أيام، وتنكيس الأعلام، عقب الفيضانات التي اجتاحت عدة مدن وقرى بشرق البلاد،مؤكدا أنها خلفت أكثر من 150 قتيلا في مدينة درنة وحدها.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس الهلال الأحمر في بنغازي الليبية قيس الفاخري إن 150 شخصا على الأقل في مدينة درنة لقوا مصرعهم جراء العواصف والفيضانات التي تجتاح البلاد.
وقال الفاخري إن عدد القتلى في درنة قد يرتفع إلى 250، وأشار إلى أن “أضرار درنة سيئة جدا جدا. الوادي كان عرضه 300 متر أصبح 600 متر. سقط أغلب المباني القريبة من الوادي من بينها عمارة الضمان”.
وأعلنت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، جورجيت غانيون، أنها كلفت فريق الاستجابة للطوارئ بالاستعداد لدعم الحكومة الليبية في الشرق الليبي.
وقالت غانيون في تغريدة لها عبر موقع “إكس”، اليوم الإثنين: “أُعرب عن بالغ حزني إزاء الآثار المدمرة لإعصار دانيال الذي ضرب المناطق الشرقية، وبصفتي المُنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، كلفتُ فريق الاستجابة للطوارئ بالاستعداد لدعم السلطات المحلية والشركاء في الشرق الليبي”.
وتابعت غانيون أن “التقارير الأولية تُشير إلى أن عشرات المدن والقرى تعرضت لأضرار بالغة جراء الإعصار والفيضانات الشديدة بما في ذلك خسائر في الأرواح وأضرار في البنية التحتية والممتلكات”، داعية “جميع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين إلى تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للمتضررين في هذا الوقت العصيب”.
وأيد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي دعوة نائبته غانيون، وكتب عبر حسابه على منصة “إكس” قائلًا: “أضم صوتي إلى صوت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في التعبير عن حزني العميق إزاء الدمار الذي سببه الإعصار والفيضانات في شرق ليبيا”.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الليبية مدينة درنة “مدينة منكوبة” إثر السيول التي اجتاحتها إثر العاصفة “دانيال” التي ضربت مدن المنطقة الشرقية.
وتعاني مناطق الشرق الليبي والجبل الأخضر منذ أمس الأحد سيولا عارمة تسببت في مقتل وفقدان المئات من المواطنين، وغرق العديد من المساكن، وانهيار البنية التحتية، جراء العاصفة .