إصدار جديد للمجلس العلمي الأعلى يبرز الصورة الجميلة للحياة الكريمة
صدر عن المجلس العلمي الأعلى كتاب جديد بعنوان “كتاب الوعظ – الدين للحياة” في طبعته الأولى 1445 هـ/ 2024 م، يسعى إلى إبراز الصورة الجميلة للحياة الكريمة وكيفية ابتغاء حياة طيبة تؤدى فيها حقوق الله وحقوق العباد على السواء، وتنال فيها حسنات الدين والدنيا جميعا.
وعالج الكتاب ثلاث محددات منهجية وأساسية في موضوع الكتاب، أولها الدين والتدين وثانيها مقتضيات الإيمان وثالثها مقتضيات العمل الصالح من خلال التقوى وفعل الخيرات.
ويتناول المحور الأول من الكتاب الدين والتدين باعتبار الدين كاملا والتدين اجتهاد، وتناول المهام النبوية في التبليغ واعتبار التدين السليم أساس الحياة الطيبة، وأن وازع القرآن ومهمة العلماء تكمن في التبليغ والبيان. ويسعى هذا المحور ايضا إلى إبراز الغاية من الخلق وشمول العبادة لحياة الإنسان والإشارة إلى ثمرات هذه العبادة وأن الله خلق الدنيا لغايات وحكم وأوجب لها الحرمة.
كما تطرق أيضا إلى علاقة الإنسان بالاستخلاف ومعنى خلق الإنسان ضعيفا وحسن تدبير ضعف الإنسان وتعضيد الضعف الإنساني بإعمال وازع القرآن والارتباط بالله بالصلاة والذكر والدعاء وتدين الفرد والجماعة وأثر وازع القرآن في ترشيد تدين الفرد والجماعة وضرورة تضافر وازع القرآن ووازع السلطان لضمان حياة طيبة للجميع.
أما المحور الثاني من الكتاب “مقتضيات الإيمان” فتتضمن حقيقة أن الإيمان يعطي الحياة معناها وعلاقة التوحيد بالحرية وعلاقة التربية على المسؤولية بالتزكية ومسألة التفاضل بالتقوى، مرورا بحقيقة أن التعدد البشري والتنوع الثقافي من آيات الله، كما طرح مسألة المساواة بين الرجل والمرأة في ديننا الحنيف.
أما المحور الثالث من الكتاب “مقتضيات العمل الصالح”، فتطرق في مسألة التقوى إلى الأمن كشرط في إقامة الدين وسلامة التدي، وأن العدل أهم قيمة تؤهل للحياة الطيبة، وأهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومقتضياتها.
وطرح أيضا أداء الأمانات أداء للحقوق، وقيمة الكسب الحلال الذي يورث الطمأنينية، ومميزات الاقتصاد وحسن التدبير، وأهمية الابتعاد عن عن المهالك باعتباره من أهم مقاصد الدين، والدين وعلاقته بالتقليل من كلفة الحياة لدى الأفراد والجماعات.
أما عن مسألة فعل الخيرات في هذا المحور الأخير، فتناول مسألة العطاء الواجب والعطاء التطوعي، والتعاون والتضامن، ونفع الناس عامة.