كيف تستغل الأسرة فرصة شهر رمضان؟

من نعم الله على المسلم أن بلغه صيام رمضان ويعينه على قيامه؛ فهو شهر تتضاعف فيه الحسنات، وترفع فيه الدرجات، ولله فيه عتقاء من النار. فحري بالمسلم أن يستغل هذا الشهر بما يعود عليه بالخير، وأن يبادر ساعات عمره بالطاعات.

وكما أنه يجب على المسلم أن يبادر ساعات عمره باستغلال هذا الشهر؛ فإن عليه تجاه أولاده واجبا لا بد له منه، بحسن رعايتهم وتربيتهم، وحثهم على أبواب الخير، وتعويدهم عليه.

ولنا في رسول الله أسوة حسنة فلقد كان من هديه  صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر أنه “يحيي ليله ويوقظ أهله”، وفي هذا دلالة على أن الأسرة يجب أن تهتم باستغلال هذه الأوقات المباركة فيما يرضي الله عز وجل، فعلى الزوج أن يوقظ زوجته وأولاده للقيام بما يقربهم عند ربهم عز وجل.

وفي هذه الأيام المباركة لا بد أن يكون للأب والأم دور في استغلال هذا الأمر، وذلك باتباع هذه الخطوات المباركة داخل الأسرة :

1 – متابعة صيام الأولاد والحث عليه لمن قصر منهم في حقه.

2 – تذكيرهم بحقيقة الصيام، وأنه ليس ترك الطعام والشراب فقط، وإنما هو طريق لتحصيل التقوى، وأنه مناسبة لمغفرة الذنوب وتكفير الخطايا.

3 – تعليمهم آداب وأحكام الطعام من حيث الأكل باليمين ومما يليهم، وتذكيرهم بتحريم الإسراف وضرره على أجسادهم.

4 – التذكير بحال الفقراء والمعدمين ممن لا يجدون لقمة يطفئون بها نار جوعهم، والتذكير بحال المهاجرين والمجاهدين في سبيل الله في كل مكان.

5 – مناسبة للتأكيد على صلة الأرحام من خلال الاجتماع مع الأقارب، فرمضان فرصة للمصالحة وصلة الرحم المقطوعة.

6 – إعانة الأم في إعداد المائدة وتجهيزها، وكذا في رفع المائدة وحفظ الطعام الصالح للأكل.

7 – عمل مجلس يقرأ فيه القرآن ويقوم الأب بتعليم أهله القراءة، ويوقفهم على معاني الآيات، وكذا أن يكون في المجلس قراءة كتاب في أحكام وآداب الصيام.

8 – حثهم على الإنفاق وتفقد الجيران والمحتاجين. عن ابن عباس قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلَرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة”

9 – على الأبوين منع أهلهم وأولادهم من السهر الذي تضيع فيه الأوقات من غير فائدة.

10 – على الزوج ألا يكلِّف زوجته بما لا طاقة لها به من حيث إعداد الطعام والحلويات، مما ويُفوت عليهم بلوغ الحكمة من الصيام  وهو تحصيل التقوى.

11 – يستحب أن يتبنى كل فرد من أفراد الأسرة بأن يتبنى تعديل سلوك معين لديه، إما تغيير سلوك خاطئ أو تطوير سلوك حسن أو المداومة على عبادة من العبادات.

12 – إقامة مسابقات ترفيهية وثقافية للشباب واختيار الوقت المناسب الذي يخلو من العبادات لطرد الملل أولاً، ولإبعادهم عن الأجواء غير الصحية مثل مشاهدة التلفاز ونحوه ثانيا.

س.ز / الإصلاح

 

 

 

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى