عليلو: خاصية التجديد مكسب تمارسه الحركة في جميع محطاتها الكبرى وداخل هيئاتها الشورية والتقريرية

أكد محمد عليلو أنه لا يمكن أن نسير اليوم على نفس المنهج والخطى الذي تأسست عليه الحركة الإسلامية منذ مائة سنة، لأن الظروف التي نشأت فيها الحركات الإسلامية كانت ظروف الدفاع عن القيم الحضارية في مواجهة الاستبداد الحضاري الذي تعرضت له الأمة، أما اليوم فالحركة الإسلامية حققت مكاسب سياسية وفكرية ودعوية وإصلاحية وهي الفاعل الأول في وطننا العربي والإسلامي.

وأضاف عليلو خلال كلمته في ندوة في موضوع “أرضية ندوة السؤال” التي نظمتها الجامعة الشتوية للقيادات الطلابية بالرباط يوم السبت 15 فبراير 2020، أن من خصائص الإسلام التجديد وأنه أقدر على أن يجيب أسئلة الناس وإشكالاتهم في كل الأزمنة والأمكنة، فإن لم نكن قادرين على تقديم إجابات فسنكون متجاوزين بل قد نسيء لديننا لأنه لا يقدم إجابات لأسئلة العصر، كما أن الحركة من خصائصها التجديد وذلك بالقدرة على إعمال النظر والمراجعة.

وأشار منسق شورى الحركة، أن الحركة عرفت محطات في المراجعة والتجديد في طرق عملها ووسائلها بل وفي هويتها في حد ذاتها، حيث كانت من أبرز تلك المحطات محطة الوحدة، التي عرفت إعادة صياغة كل الأوراق، ثم محطة 2006 عند وضع أول مخطط استراتيجي، واليوم نحن في مرحلة 2018-2020 وهي محطة بداية الاشتغال على مخطط استراتيجي جديد والذي سيكتب معالم الحركة لما بعد 2022، معتبرا أنه مكسب في الحركة تمارسه في كل المحطات الكبرى في مؤتمراتها وفي هيئاتها الشورية والتقريرية بالإضافة إلى محطات فرعية أخرى يتم فيها التجديد والمراجعة.

وعدد عليلو مجموعة من الإشكالات والتحديات التي تعرفها الحركة الإسلامية بشكل عام منها :

  • إشكالات مرتبطة بالحركات الإسلامية حيث برز نقاش ما بعد “الإسلاموية” فهناك من يعتبر فشل الإسلام السياسي وأن البديل هو إسلام اجتماعي كالتصوف والإسلام الليبرالي، وهناك من يعتبر أن ما بعد “الاسلاموية” هو تطور في فكر الحركة الإسلامية ويقدمون نماذج كحزب العدالة والتنمية في تركيا وحزب العدالة والتنمية في المغرب وحركة النهضة في تونس للتحولات التي وقعت في طبيعة هذه الأحزاب، وهناك من يرى ان الإسلام السياسي مرتبط بالسياقات وليس بالجوهر حيث يتطور بخطابه ومواقفه ولأن ما بعد الإسلام السياسي يمكن أن يكون محصلة تطور حركات وأحزاب سياسية.
  • تحولات سياسية ما بعد الربيع العربي وهو سياق خارجي لمحاولة تصفية الحركة الإسلامية،
  • تراجع خطاب الديمقراطية في العالم،
  • وضع إقليمي مناهض للإصلاح الديمقراطي،
  • محاولة استهداف الربيع العربي من طرف بعض الدول كالسعودية والإمارات لإفشال عمل أحزاب ذات المرجعية الإسلامية،
  • تجربة الإسلاميين في السلطة والتي جاءت بآثار محدودة.
  • بالإضافة إلى تحديات أخرى مختلفة منها تحديات تتعلق بالتحولات الواقعة على المستوى الاجتماعي والقيمي حيث برزت اليوم قيم للاستهلاك بالدرجة الأولى، وتحديات على المستوى الفكري كقضايا حرية الاعتقاد وإجابات على أسئلة الوجود، ثم إشكالات تتعلق بطرح سؤال :هل ما زالت الحاجة إلى حركة إسلامية بنفس الطريقة التي تشتغل بها ؟

كل هذه التحديات كانت حاضرة عند الحركة من خلال إعداد رؤية لحركة المستقبل تتمثل في :

  • أولا أن تتحول الحركة إلى حركة إصلاحية مدنية للدفاع عن قضايا الهوية والقيم والمرجعية
  • ثانيا الوظيفة التربوية في صناعة الإنسان
  • ثالثا الإنتاج العلمي والفكري

مع ضرورة التعاطي مع الشباب بوسائل العصر التي يعرفونها.

واختتمت يوم الأحد 16 فبراير 2020 فعاليات الجامعة الشتوية للقيادات الطلابية في دورتها 18 ، وعرفت فعاليات الجامعة الشتوية للقيادات الطلابية في دورتها 18 والتي أقيمت بالرباط، لقاء تواصليا مع المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، كما شهد برنامج الدورة ندوتين الأولى في موضوع “مستقبل التعليم العالي في ظل القانون الإطار” بمشاركة الدكتور رشيد القبيل والأستاذ أحمد الحارثي. وندوة بعنوان “أرضية ندوة السؤال” بمشاركة قيادات الحركة المهندس محمد الحمداوي والأستاذ محمد عليلو والأستاذ فيصل أمين البقالي.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى