“علماء المسلمين” يدعو إلى التعاون بين بني البشر لمواجهة جائحة كورونا وتجاوز الاحتكارات العلمية

أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على ضرورة التعاون بين بني البشر جميعًا فيما يفيد الإنسانيّة، في ظل جائحة “كورونا” معتبرا أن بني آدم في سفينة واحدة، إن خرقها بعضنا ولم نأخذ على أيدي من يسيء التصرف عاد الضرر على البشريّة جميعًا، من غير تمييز بينهم بسبب دين أو لون أو جنس أو عرق.

 كما عبر الاتحاد في بيان أصدره  حول (جائحة كورونا التداعيات والدروس المستفادة) عن مده لأكفّ السلام بروح ملؤها الرغبة في التعاون في الخير إلى إخواننا في الإنسانيّة من أبناء الأمم والألسنة والأعراق كافـّة، وذلك من أجل تحقيق الأهداف المشتركة والتعاون على الخير بما يعود بالنفع للبشرية جمعاء. قال الله تعالى في كتابه العزيز: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]

كما دعا الاتحاد نفسه والمسلمين في ظل هذه الأزمة وأخطارها- إلى التفكير بشكل أعمق في الحياة وحقائقها، والعودة إلى الخالق العظيم سبحانه، طالبين منه العون، وباحثين في القيم الإسلامية والإنسانية عن حلول لمشكلات عصرنا، إعادة النظر في القيم المؤسسة لنظرة الانسان للكون والحياة والعلاقة مع النفس ومع الآخرين من بني البشر.

ودعا الاتحاد أيضا الهيئات البحثيّة والتعليميّة إلى تجاوز نفوذ الاحتكارات الاقتصاديّة والسياسيّة على البحث والتعليم، والتركيز على البحث والتعليم الذي يستهدف صالح الإنسان وإعمار الأرض وتحرير الإنسانيّة من استعباد المصالح الاقتصادية في أشكالها كافّة، بخاصة تحرير المجال الطبي والدوائي من الاحتكارات التي لا تبالي بحياة الإنسان، وأن تركز الدراسات الإسلاميّة- خصوصًا- على الأبحاث والمناهج التي تعزّز دور المسلمين البنّاء في العالم المعاصر، ولا تحبسهم في الخلافات والانقسامات التاريخيّة التي ما زالوا يعانون منها، بل أن تتكامل فيها المعرفة حتى تطرح حلولًا للمشكلات المعاصرة من منطلق إسلامي، وعمل مراجعة للمناهج الدراسية على المستويات كلّها لتكريس المنطلقات الأخلاقية والأسس التربويّة السليمة.

وأصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا حول (جائحة كورونا التداعيات والدروس المستفادة) وتناول عددا من النقاط الجوهرية في سياق الجائحة تضمنت مواضيع حول فهم الإسلام وممارسته والواقع الاقتصادي والعالمي والواقع السياسي والاجتماعي والصحي والبيئي العالميين وتوجه خطاب الاتحاد برسائل إلى صناع القرار من بينهم الحكومات والهيئات التنفيذية واصحاب الأعمال والشركات والهيئات الدولية، وإلى أصحاب العلم والفكر من علماء الإسلام والباحثون والمفكرين والهيئات البحثية والعلمية، وإلى الشعوب أيضا.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى