الموس: الشريعة الإسلامية كانت سباقة إلى الإعلاء من قيمة الحياة من خلال ضرورة حفظ النفس

أكد الدكتور الحسين الموس؛ نائب رئيس مركز المقاصد للدراسات والبحوث وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح،  أن الواقع المغربي يعرف نوعا من التدافع القيمي في قضايا متعددة من ضمنها قضية الإجهاض والتي تعتبر من قضايا الحريات الفردية وحرية التصرف في البدن والجسد.

وأضاف الموس أن هناك دعوات للإباحة المطلقة للإجهاض، بالمقابل هناك مؤسسات تدعو إلى الحق في حياة الجنين معتبرة أنه كائن حي مستقل عن رحم الأم.

وبخصوص الشريعة الإسلامية اعتبر الموس أن الشريعة الإسلامية كانت سباقة إلى الإعلاء من قيمة الحياة، حيث جعلت من الضروريات الخمس حفظ النفس.

وأشار الموس إلى أن الفقهاء تكلموا عن التعويض عن السقط، حيث تحدث أبو حامد الغزالي رحمه الله في زمانه عن عدم جواز العبث بالجنين، وأضاف أن هناك من المالكية من تشددوا بهذا الموضوع معتبرين أنه لا أحد يحق له العبث في حياة الأطفال.

واستدل الموس بكلام العلامة علال الفاسي رحمه الله في كتابه مقاصد الشريعة ومكارمها والذي قال: ليس لأي أحد مهما كانت مكانته عالية وسلطانه قويا أن يغصب الإنسان حقه في الحياة، ومن يفعل ذلك من غير حق فقد آذن الناس كلهم بالحرب وآذن الله عز وجل بذلك لأن الله عز وجل جعل لنفسه وحده صفة الإحياء والإماتة.

وتأتي مداخلة الدكتور الحسين الموس خلال تسييره ندوة فكرية نظمتها حركة التوحيد والإصلاح الفرع الإقليمي تمارة في موضوع “الحق في الحياة والمطالبة بالإجهاض”، أطرها كل من الدكتورة حنان الإدريسي؛ نائب رئيس الحركة، والمحامي والبرلماني نجيب البقالي، يوم السبت 29 فبراير 2020، بالمركب الثقافي عزيز لحبابي تمارة.

اللجنة الإعلامية لإقليم تمارة – الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى