أوس : الغيث يخلص القلوب من قسوتها ويعيد لها طمأنينتها

قال أوس رمال أن أولى قطرات الغيث أحيا بها الله الأرض بعد موتها، وأذهب بها اليأس والقنوط وخلص القلوب من قوستها، وبها تغير وجه الأرض فاخضرت جنباتها وبدأت تنبت وتخرج زخرفها لتصبح بهجة للناظرين، قال تعالى :”وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج”. كما أن هذا الغيث يعيد الطمأنينة إلى القلوب الخائفة الوجلة، قال عز وجل:”وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد”.

وأكد رمال في خطبة الجمعة في موضوع “الغيث رحمة الله من للمستغفرين”، أن الغيث منه كل حياتنا، يمن الله به علينا في قوله تعالى :” فلينظر الإنسان إلى طعامه إنا صببنا الماء صبا، ثم شققنا الأرض شقا، فانبتنا فيها حبا، وعنبا وقضبا، وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا، وفاكهة وأبا، متاعا لكم ولأنعامكم”.

فهذه القطرات من السماء منها الماء الذي نشرب والطعام الذي نأكل والهواء الذي نتنفس نحن والأنعام وكل المخلوقات، يقول عز وجل :”وجعلنا من الماء كل شيء حي”.

ويشير رمال إلى أنه من غير الممكن أن نعيش بلا ماء، ويتسائل ماذا عسانا أن نفعل إذا جفت الوديان والأنهار وغارت مياة الآبار وما ذلك على الله بعزيز، مصداقا لقوله تعالى :” أفرايتم الماء الذي تشربون آنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون”،.

وهنا نبهنا الله تعالى إلى فعل الشكر وهو السبيل إلى الفرج بل إن الشكر سبب الزيادة والفضل، يقول تعالى :” وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد”، كما علمنا عز وجل على لسان سيدنا نوح عليه السلام كيف نشكره قال تعالى “فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا”

وأحسن طريقة للاستغفار علمنا إياها  رسول الله صلى الله عليه وسلم:” اللهم “اللَّهمَّ أنتَ ربِي، لَا إلهَ إلَّا أنتَ، خلَقْتَني وأَنَا عبدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ما استطعتُ أعوذُ بِكُ مِنْ شَرِّ ما صنعْتُ، أبوءُ لكَ بنعمتِكَ عَلَيَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي، فاغفرْ لِي، فَإِنَّه لَا يغفرُ الذنوبَ إلَّا أَنْتَ”.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى