حنان الإدريسي: الجنين كائن مستقل وجوده في بطن أمه لا يخولها العبث بحياته بداعي الحرية الجنسية

أكدت الدكتورة حنان الإدريسي؛ الطبيبة والنائبة الثانية لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن الإجهاض إعدام للحياة وليس أمرا سهلا والمرأة التي لديها ظروف صعبة لا يمكن أن يدفع ثمنه حياة جنين.

وانتقدت الإدريسي ما أسمتها بالتيارات النسوانية والمتطرفة التي أصبحت تفعل ما يحلو لها ولو كان في حق حياة جنين، معتبرة أن الحق في الحياة هو أب الحقوق.

كما استعرضت في الآن ذاته الحق في الحياة في المنظومة الشرعية والحقوقية الدولية مشددة على أن الجنين كائن مستقل وجوده في بطن أمه لا يخول لها العبث بحياته بداعي حق التصرف في الجسد والحرية الجنسية، مشيرة إلى أن الأرقام المقدمة من طرف دعاة تقنين الإجهاض هي أرقام مغلوطة كما أن الزياة في تحسن صحة الأم ليس مرتبطا بتحرير الإجهاض بل في رعاية وحماية الحامل وجنينها معا.

وأوضحت الطبيبة المتخصصة أن كثرة الإجهاض قد تصيب الحامل بالعقم وتحرم من أجمل إحساس لأي أنثى وهو إحساس الأمومة وتجني على نفسها وينتج على ذلك مضاعفات قريبة وبعيدة المدى قد تصل للانتحار.

كما انتقدت نائبة رئيس الحركة خطاب دعاة تقنين الإجهاض معتبرة إياه غير منصف للمرأة وليس تكريما لها بأي حال من الأحوال، مشيرة إلى أن أغلب حالات الإجهاض تهم العازبات 42 بالمائة ثم المتزوجات 25 بالمائة. ثم الأرامل والمطلقات 8 بالمائة حسب أرقام الجمعية المغربية لمحاربة الإجهاض السري.

 وتأتي هذه المداخلة في إطار ندوة علمية نظمها أمس الخميس مركز المقاصد للدراسات والبحوث بنادي المحامين بالرباط بحضور متخصصين في خضم النقاش الدائر في بلدنا حول الإجهاض، وإسهاما في تنوير الرأي العام والفاعلين المدنيين والسياسيين بأهمية المقاربات المتعددة والمبينة على أسس علمية، وبغية حفظ المرأة والأسرة والمجتمع من الانزلاقات غير المحسوبة العواقب.

 كما استحضرت الندوة في موضوع قضية الإجهاض القيم المثلى التي تحكم المجتمع المغربي ومرجعياته الكبرى التي ينهال منها نظامه العام بضرورة حضور الجانب الشرعي وعلاقته بحفظ النفس البشرية سواء كانت نفس الأم الراغبة في الإجهاض أو الجنين الذي هو في طور التكوين، وبالتالي ضرورة حضور متخصص في الجانب الطبي.

وعرفت الندوة أيضا عرض تجارب بعض الدول في تقنين الإجهاض ومقارنة ذلك مع التجربة المغربية ومخرجات اللجنة الملكية المكلفة بإعداد مشروع في الموضوع، على اعتبار انفتاح المغرب على التجارب الإنسانية.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى