أحكام الصوم ومقاصده..كتاب الأحكام – الجزء الثالث

المبحث السادس فضائل رمضان ومستحباته :

  لرمضان فضائل ومستحبات ، يحرص عليها المسلمون، ويجتهدوا في الأخذ بها فرادى وجماعات. وقد ميز القروي  من فقهاء المالكية بين  سنن رمضان  وفضائله، فذكر في السنن:” السّحُور وتعجيل الفطور وَتَأْخِير السّحُور وَحفظ اللِّسَان والجوارح والاعتكاف فِي آخر رَمَضَان” أما الفضائل فذكر منها: ” عِمَارَته بِالْعبَادَة والإكثار من الصَّدَقَة وَالْفطر على حَلَال دون شُبْهَة وَابْتِدَاء الْفطر على التَّمْر أَو المَاء وَقيام لياليه وخصوصا لَيْلَة الْقدر “[1] وباقي الفقهاء لا يفرقون بين الفضائل والسنن، وتفاصيل ذلك في الإجابة عن الأسئلة التالية:

  • ما هو فضل قيام رمضان؟ وما الأفضل في البيت أم فيالمسجد مع الجماعة؟
  • ما فضل إحياء ليلة القدر وتحريها؟  وما الأعمال المطلوبة فيها؟
  • ما فضل الاعتكاف في رمضان؟
  • ما فضل تعجيل الفطر وتأخير السحور؟

 

  • الجواب عن السؤال الأول:

أما الجواب عن السؤال الأول فقد روى الإمام مالك عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه  :” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَ بِعَزِيمَةٍ فَيَقُولُ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ” وقال مالك قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ  ثُمَّ كَانَ الْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ”[2]. ومن ثم فقيام رمضان فضيلة كبيرة، يكافئ من فعلها بإخلاص بغفران الذنوب. ولم يعزم  النبي عليه السلام على الناس بقيامه، ولم يجمعهم عليه إلا في أيام معدودة خشية أن يُفرض عليهم. وفي خلافة عمر شرع الصحابة في إقامة التراويح جماعة في المساجد. روى مالك عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي رَمَضَانَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ وَيُصَلِّي الرَّجُلُ فَيُصَلِّي بِصَلَاتِهِ الرَّهْطُ فَقَالَ عُمَرُ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَانِي لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلَاءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ قَارِئِهِمْ فَقَالَ عُمَرُ نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ هَذِهِ وَالَّتِي تَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنْ الَّتِي تَقُومُونَ يَعْنِي آخِرَ اللَّيْلِ وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ”[3]. واستمر الأمر على إقامتها في المساجد بين المسلمين إلى يومنا، فهي شعيرة من الشعائر، يتقوى بها الضعيف ومن لا يحفظ القرآن. وهي سنة لزوال العلة التي ترك لأجلها تركها النبي عليه السلام .قال أبو بكر بن العربي: ” فصار قيام رمضان سنَّة للاقتداء بالنبي، – صلى الله عليه وسلم -، بعد زوال العلة التي تركه لأجلها وصار بدعة لأنه لم يكن مفعولًا فيما سلف من الأزمنة، ونعمت البدعة سنَّة أُحييت وطاعة فُعلت[4].  أما من أنس من نفسه همة، ووجد حلاوة في إقامتها في بيته أو مع أسرته فله ذلك. نقل مالك عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن مولى لها كان يصلي بها التراويح في رمضان.[5]

  أما مقدار ما يصلى في التراويح فليس له حدمعلوم ، يقوم المسلم على قدر طاقته وقوته. أما في المساجد  فقد روى مالك عن مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّهُ قَالَ: ” أَمَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ وَتَمِيمًا الدَّارِيَّ  أَنْ يَقُومَا لِلنَّاسِ بِإِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً قَالَ وَقَدْ كَانَ الْقَارِئُ يَقْرَأُ بِالْمِئِينَ حَتَّى كُنَّا نَعْتَمِدُ عَلَى الْعِصِيِّ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ وَمَا كُنَّا نَنْصَرِفُ إِلَّا فِي فُرُوعِ الْفَجْرِ”[6]. وفي رواية أخرى عن مالك عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ أَنَّهُ قَالَ : ” كَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي رَمَضَانَ بِثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ رَكْعَةً”[7].  وقال أبو بكر بن العربي: ” ليس لصلاة رمضان ولا غيرها تعديد، إنما التعديد والتقدير للفرائض وإنما هو قيام الليل كله إلى طلوع الفجر لمن استطاع أو بعضه على قدر ما تنتهي إليه قدرته، ومن الناس من يصلّي في القيام تسعا وثلاثين ركعة [8]. وقد جرت العادة في بعض مساجد المغرب أن يصلي الإمام ستة عشرة ركعات مقسمة بينالتراويحالتي بعد صلاةالعشاءوالتي قبل الفجر مع الشفع والوتر أي تسعة عشرة ركعة، وفي  مساجد أخرى يصلّي الإمام ثلاث وعشرين ركعة .

  • الجواب عن السؤال الثاني:

إذا كان لرمضان فضل نزول القرآن فيه، فإن ليلة القدر هي ليلة الليالي، وهي التي نزل فيها القرآن منجما إلى السماء الدنيا. قال الله تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ .تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ. سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } [القدر: 1 – 5]. وهكذا فالعبادة في ليلة القدر تعدل عبادة ثلاث وثمانين سنة وأربعة شهور. فعن مالك أَنَّهُ سَمِعَ مَنْ يَثِقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ : ” إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرِيَ أَعْمَارَ النَّاسِ قَبْلَهُ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَكَأَنَّهُ  تَقَاصَرَ أَعْمَارَ[9] أُمَّتِهِ أَنْ لَا يَبْلُغُوا مِنْ الْعَمَلِ مِثْلَ الَّذِي بَلَغَ غَيْرُهُمْ فِي طُولِ الْعُمْرِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ”[10].وكان النبي عليه السلام يتحرى ليلة القدر، واعتكف في العشر الأولى ثم الأوسط ثم الأخيرة طلبا لليلة القدر. ومن رحمة الله تعالى وفضله أن الله تعالى أعلم نبيه أنها مخبأة في العشر الأخيرة من رمضان، وهي أيام معدودة لمن شاء أن يشمر في طلبها. روى مالك  عن هشام بن عروة عن أبيه أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ”[11].وكان هدي النبي عليه السلام أن يتحر ليلة القدر في العشر الأخيرة من رمضان. روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها ، قالت :” كَانَ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إِذَا دَخَلَ العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ ، أحْيَا اللَّيْلَ ، وَأيْقَظَ أهْلَهُ ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئزَرَ”[12]

ورويت أحاديث في التماسها في الوتر من العشر الأخيرة، لكن لا ينبغي التعويل على ذلك نظرا لأن الشهر قد يكون تسع وعشرين وقد يكون ثلاثين فتختلف الأوتار بسبب ذلك. وعُرف عن المغاربة حرصهم على إحياء ليلة السابع والعشرين يرجون فيها ليلة القدر لكن لا دليل يؤكد ذلك.  قال القاضي البغدادي : ” قال مالك: ليلة القدر لا تنقطع إلى يوم القيامة.خلافًا لمن قال ارتفعت بموت النّبيّ – صلّى الله عليه وسلم -.وليس فيها تعبين ثابت، خلافًا لمن عيّن يومها.”[13]

     ويكفي أصحابُ الأعذار، والمرابطون في الواجبات الكفائية كالأطباء ورجال الأمن وغيرهم أن يصلوا ما تيسر في ليلتها ليدركوا فضلها. عَنْ مَالِك أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ كَانَ يَقُولُ مَنْ شَهِدَ الْعِشَاءَ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْهَا[14]. ولا شك أن أعمال الجوارح والاحسان تدخل ضمن القربات التي يجتهد فيها المسلم في ليالي رمضان وأيامه.

  • الجواب عن السؤال الثالث:

   أما الاعتكاف فهو من فضائل رمضان لمن قوي عليه و طاقه، ومعناه اللبث في المسجد لأجل الذكر و العبادة مع الصيام، وأقله في مذهب مالك يوم وليلة والأفضل فيه عشرة أيام. وعرّفه ابن العربي بأنه: ” ملازمة المسجد في العبادة، وله ثلاثة أركان: النية والصوم وملازمة المسجد، وأقلّه يوم وليلة”[15]. بينما لم يُقيّده الشافعية بالمدة  و رأوا أنّ أقله لحظة[16]. وخص مالك الاعتكاف بباب كامل ضمّه بعض أحكامه وآدابه وسننه.

وقد جعل المالكيةالصوم من شرط الاعتكاف واستدلوا له بعمل التابعين، وبقوله تعالى:{وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187][17]لكن رأى ابن العربي أن الاستدلال بالآية غير ظاهر ورجح  أن علة الاشتراط  هي كون الصوم يعين على زيادة الاقبال على الله .

      ولا ينشغل المعتكف  إلا بالذكر والقرآن والصلاة، ويترك مجالس العلم إن شغلته عن ذكر الله. قال البغدادي : ” وينبغي له التشاغل بالذكر والعبادة والصلاة والدعاء وقراءة القرآن دون التصدي لغير ذلك من أفعال القُرَب كالانتصاب للأقراء وتدريس العلم”[18].  ولا يخرج لزيارة مريض و لا لحوائج الدنيا إلا لحاجة الانسان الطبيعية أو شراء الطعام إن احتاج إليه . قال مالك:”  لَا يَأْتِي الْمُعْتَكِفُ حَاجَتَهُ وَلَا يَخْرُجُ لَهَا وَلَا يُعِينُ أَحَدًا إِلَّا أَنْ يَخْرُجَ لِحَاجَةِ الْإِنْسَانِ وَلَوْ كَانَ خَارِجًا لِحَاجَةِ أَحَدٍ لَكَانَ أَحَقَّ مَا يُخْرَجُ إِلَيْهِ عِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَالصَّلَاةُ عَلَى الْجَنَائِزِ وَاتِّبَاعُهَا”[19]. ويمكن للإنسان إن كان سكنه قريب من المسجد أن يخرج لقضاء الحاجة في بيته وللتطهر والوضوء. وقد روى مالك عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَذْهَبُ لِحَاجَةِ الْإِنْسَانِ فِي الْبُيُوتِ”.[20]

   ورأى المالكية أن الاعتكاف قربة يلزم بالنذر، ومن بدأ الاعتكاف وجب عليه إتمامه،  وإن قطعه لمانع كالمرض أو الحيض بالنسبة للمرأة، فإنه يبني على ما أمضى ويتمّم الباقي الذي نواه عند زوال العذر[21].وللمعتكف أن يعتكف في كل مسجد إلا من تلزمه الجمعة فيعتكف في المسجد الجامع التي تقام فيه الجمعة. قال البغدادي: ”  والمساجد كلها سواء إلا لمريد اعتكاف أيام تتخللها الجمعة فينبغي له أن يعتكف في الجامع دون غيره لئلا يفسد اعتكافه لخروجه لصلاة الجمعة أو يترك به فرضها”[22]. ولا يبيت المعتكف إلا في المسجد أو فنائه[23].قَالَ مَالِك: ” وَلَا يَبِيتُ الْمُعْتَكِفُ إِلَّا فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي اعْتَكَفَ فِيهِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ خِبَاؤُهُ فِي رَحَبَةٍ مِنْ رِحَابِ الْمَسْجِدِ وَلَمْ أَسْمَعْ أَنَّ الْمُعْتَكِفَ يَضْرِبُ بِنَاءً يَبِيتُ فِيهِ إِلَّا فِي الْمَسْجِدِ أَوْ فِي رَحَبَةٍ مِنْ رِحَابِ الْمَسْجِدِ”[24].

ويحرم على المعتكف الوطء ويجتنب” جميع أنواع المباشرة والاستمتاع من القبلة واللمس وذلك كله مفسد للاعتكاف إن وقع فيه”[25]. وأجاز المالكية للمعتكف  عقد النكاح للنفس أو للغير دون المسيس.  وللمعتكف أن يمس زوجته بدون شهوة إن زارته في معتكفه لما رواه مالك عن عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ : ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اعْتَكَفَ يُدْنِي إِلَيَّ رَأْسَهُ فَأُرَجِّلُهُ وَكَانَ لَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلَّا لِحَاجَةِ الْإِنْسَانِ”[26].

   واختار المالكية للمعتكف أن يدخل إلى معتكفه قبل غروب الشمس من ليلة اليوم الذي هو مبتدأ اعتكافه، والواجب الدخول قبل الفجر ليكمل العدة  ويخرج عقيب مغيب الشمس  من آخر اعتكافه، وإن وافق اعتكافه آخر شهر رمضان استحب له ألا ينصرف إلى بيته إلا بعد شهود  صلاة العيد.

  • الجواب عن السؤال الرابع:

  ثبت عن النبي عليه السلام الترغيب في وجبة السحور، وكذلك في تعجيل الفطر. ومن حكمة ذلك  التخفيف على الصائم وتقليلالمشقة عليه. روى مالك عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ  : ” كُنَّا نَنْصَرِفُ فِي رَمَضَانَ فَنَسْتَعْجِلُ الْخَدَمَ بِالطَّعَامِ مَخَافَةَ الْفَجْرِ[27].  وفيه دليل على استحباب تأخير وجبة السحور. أما فضله فقد روي مسلم  عن  عمرو بن العاص – رضي الله عنه – : أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال : «فَصْلُ ما بين صيامِنا وصيامِ أهل الكتاب : أكلَةُ السَّحَرِ »أما تعجيل الفطر  فروى مالك عن أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ”[28].

الهوامش:

[1]القوانين الفقهية، ابن جزي الغرناطي، ص 90 .

[2]الموطأ، مالك بن أنس، كتاب النداء للصلاة، باب الترغيب في الصلاة في رمضان

[3]الموطأ، مالك بن أنس، كتاب النداء للصلاة، باب الترغيب في الصلاة في رمضان

[4] القبس، أبو بكر بن العربي، ج1، ص 283.

[5] الموطأ، مالك بن أنس، كتاب النداء للصلاة، باب الترغيب في الصلاة في رمضان

[6] الموطأ ، كتاب النداء للصلاة، باب ما جاء في قيام رمضان.

[7] الموطأ، كتاب النداء للصلاة، باب ما جاء في قيام رمضان.

[8]القبس، أبو بكر بن العربي، ج1، ص 283.

[9]أي اعتبرها قصيرة بالمقارنة مع بقية الأمم، وقد لبث نوح عليه السلام في دعوة قومه ألف سنة إلا خمسين عاما.

[10] الموطأ، مالك بن أنس، كتاب الاعتكاف.

[11] موطأ مالك ، كتاب الاعتكاف، باب ما جاء في ليلة القدر.

[12]صحيح البخاري، كتاب التهجد، باب قيام النبي عليه السلام بالليل.

[13]عيون المسائل للقاضي عبد الوهاب المالكي (ص: 213)

[14] الموطأ مالك بن أنس، كتاب الاعتكاف، باب في ليلة القدر.

[15]القبس، ابن العربي، ج 2، ص 529.

[16]و نقل ابن العربي عن أحد شيوخه بدار السلام فخر الإِسلام الشاسي وقد جلسوا لساعة في المسجد”: لا تنسوا نية الاعتكاف يكتب لكم ثوابه”. القبس،  ج 2، ص 530.

[17] بوب مالك بَاب مَا لَا يَجُوزُ الْاعْتِكَافُ إِلَّا بِهِ وأسند حديثا عن الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَنَافِعًا مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَا لَا اعْتِكَافَ إِلَّا بِصِيَامٍ بِقَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي كِتَابِهِ{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ }فَإِنَّمَا ذَكَرَ اللَّهُ الْاعْتِكَافَ مَعَ الصِّيَامِ. وقَالَ مَالِك وَعَلَى ذَلِكَ الْأَمْرُ عِنْدَنَا أَنَّهُ لَا اعْتِكَافَ إِلَّا بِصِيَامٍ. الموطأ، كتاب الاعتكاف.

[18] التلقين، البغدادي، ص 101

[19] الموطأ، مالك بن أنس، كتاب الاعتكاف.

[20]الموطأ، مالك بن أنس، كتاب الاعتكاف.

[21] التلقين، البغدادي، ص 100.

[22]التلقين ، البغدادي،

[23] إن سنة الاعتكاف تحتاج إلى إجراءات تنظيمية من طرف السلطة الوصية تنظمها وتضمن استمرارها في الأمة، ومن ذلك تنظيم المساجد التي يقام فيها الاعتكاف، وتزويدها بما ييسره سواء للرجال أو للنساء.

[24] الموطأ، مالك بن أنس ، كتاب الاعتكاف.

[25] التلقين، البغدادي، ص 101

[26] الموطأ، مالك بن أنس، كتاب الاعتكاف.

[27]الموطأ، مالك بن أنس، كتاب النداء للصلاة، باب الترغيب في الصلاة في رمضان

[28] الموطأ، مالك بن أنس، كتاب الصيام، باب ما جاء في تعجيل الفطر.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى