هذه تأثيرات الإضاءة على الصحة والمزاج

تعتمد كمية الضوء التي نحتاجها على الوقت والأنشطة التي نحاول إنجازها في اليوم، حيث نحتاج إلى مستويات عالية من الضوء لنبقى مستيقظين في المدرسة أو العمل، بينما في المساء نحتاج الى الشعور بمزيد من الراحة والاستعداد للنوم.

وتؤثر الإضاءة في العمليات الفسيولوجية للجسم وكذلك في الحالة المزاجية للشخص، فعندما يكون الضوء ساطعا فقد يعاني الشخص من الصداع وإجهاد العينين، مما قد يؤدي بالنتيجة إلى ارتفاع مستوى القلق والإجهاد. أما عندما تكون الإضاءة ضعيفة، فقد يشعر الشخص بالنعاس، واللامبالاة، وصعوبة في التركيز، واضطرابات عاطفية.

وتساعد ظلال الإضاءة الصفراء الدافئة على تقليل مستوى الإجهاد؛ لأنها توفر الراحة والاسترخاء. أما الظلال الباردة، مثل الأبيض والأزرق فتساعد على تنشيط الدماغ وزيادة التركيز والنشاط.

وهناك أدلة على أن اللون الأزرق يمكن أن يكون له تأثير مضاد للاكتئاب، مما يؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية، لذلك يستخدم لعلاج الاضطرابات العاطفية الموسمية، ولكن التعرض لفترات طويلة لمثل هذه الإضاءة يمكن أن يسبب صعوبة في النوم.

ويمكن استخدام الضوء البارد في الصباح لتنشيط الجسم، ولكنه قد يزعج الأشخاص ذوي الحساسية العالية. أما الضوء الدافئ فيساعد على الاستيقاظ الهادئ والمريح.

و يجب خلال النهار استخدام الضوء الطبيعي أو البارد لتحسين التركيز والإنتاجية. ويفضل إعطاء الأفضلية للضوء الدافئ قبل الذهاب إلى النوم، لأنه يساعد على تحضير الجسم للنوم وتقليل هرمونات النشاط وإنتاج الميلاتونين. وفي عطلة نهاية الأسبوع يجب استخدام المزيد من الضوء الدافئ للاسترخاء.

ومن الأفضل تعديل الإضاءة وفقا للموسم، فمثلا في فصلي الخريف والشتاء، يقل الضوء الطبيعي، ما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي، لذلك يفضل استخدام الضوء الأبيض أو الأزرق الساطع لأنه يساعد على تعويض نقص ضوء الشمس والحفاظ على النشاط والمزاج الجيد.

مواقع إلكترونية

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى