أطلقت جمعية الرسالة للتربية والتخييم، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، نداء اعتبرته صرخة عالية للمطالبة بتأمين الحماية للأطفال عبر العالم بشكل عام وداخل وطننا بشكل خاص، والتي أقرتها اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عام 1989، والتي تعد دستور حقوق أطفال العالم المدنية والسياسية والثقافية والاقتصادية.

واعتبر النداء، الذي توصل موقع الإصلاح بنسخة منه، أن هذا اليوم مناسبة للانتصار للطفولة وتسليط الضوء على معاناتها ونداء لكل ضمير حي في هذا الوطن للعمل جنبا إلى جنب من أجل حماية فلذات أكبدانا، والذين باتوا يتعرضون لأشكال مختلفة من العنف والذي عرَّفته منظمة الصحة العالمية سنة 2002 بأنه :”الاستعمال العمدي للسلطة أو القوة الجسدية أو التهديد باستعمالها من طرف إنسان ضد نفسه أو ضد شخص آخر أو مجموعة أو جماعة، مما يؤدي أو يحتمل أن يؤدي إلى إحداث جروح أو إلى إحدث أضرار نفسية أو عاهات أو عجز”.

ووجه النداء رسائل إلى مختلف الفاعلين في المجتمع، كل حسب تخصصه، للمساهمة معها في تنشئة الطفل تنشئة سليمة متكاملة ومتزنة وفق هويتنا الحضارية الوطنية، والنهوض بأوضاع الطفولة والشباب المغربي، والمرافعة من أجل استيفاء حقوقه وتحقيق الحماية اللازمة من كل أشكال الاستغلال والإيذاء والسعي إلى توفير البيئة السليمة والآمنة ليعيش أطفال وطننا بأمن وسلام.

وهكذا توجهت الجمعية بندائها لكل من السلطات الثلاث ببلادنا (التشريعية، التنفيذية، القضائية)، والى الفاعلين والمتدخلين في مجال السمعي البصري، وإلى الفاعلين المدنيين (جمعيات، منظمات، مؤسسات..)، وإلى مؤسسات التربية والتكوين ومؤسسات التنشيط التربوي – الثقافي، وإلى الأسر المغربية، وإلى مختلف السلطان العمومية، جهاز الأمن الوطني والدرك الملكي..

وأكدت في الختام بأن كل جيل جديد يهيء للإنسانية فرصا جديدة فإذا ما وفرنا ما يلزم لبقاء الأطفال ونموهم في كل مكان وحمايتهم من الضرر والاستغلال وتمكينهم من المشاركة في اتخاذ القرارات التي تمس حياتهم بصورة مباشرة، فإننا سنرسي بالتأكيد أسس المجتمع العادل لنا جميعا والذي يستحقه أطفالنا ووطننا.

نص النداء كاملا في الرابط التالي:

https://web.facebook.com/462580723805024/posts/3602498189813246/?sfnsn=mo&_rdc=1&_rdr

س.ز / الإصلاح