بركة: نسبة ملء السدود تجاوزت 40% وأزمة الجفاف أصبحت أقل حدّة

كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن التساقطات المطرية الأخيرة ساهمت في رفع نسبة ملء السدود المغربية لتصل إلى 40.2 في المئة على المستوى الوطني.
وأوضح المسؤول الحكومي أن هذا الرقم المسجل ما يوازيه 6 ملايير و700 مليون متر مكعب من المياه المخزنة ما يضمن قرابة سنة ونصف من الماء الصالح للشرب، مؤكدا أن المغرب لا يزال يعيش تحت تأثير الجفاف، لكن حدّته أصبحت أقل، مقارنة بالسنوات الماضية.
وأضاف بركة أن التحسن الإيجابي الذي أحدثته هذه التساقطات على مستوى الموارد والاحتياطات المائية لا يعني خروج المغرب من أزمة الجفاف التي أصابته خلال السنوات الأخيرة، وأن هذا التحسن يواكبه تنفيذ مشاريع استراتيجية لتعزيز الأمن المائي بالمملكة.
وكشف بركة عن وجود 16 سدا في طور الإنجاز وهو ما يجدد أهمية تشريع تشييد هذه السدود لتساهم في توفير الموارد المائية الضرورية، وتم تخفيض مدة الإنجاز بين 6 أشهر إلى 3 سنوات في مشاريع مختلفة”.
وذكر بركة بالمشاريع المرتبطة بالربط بين الأحواض المائية، مبرزا أن البداية كانت بين حوض واد لاو مرورا بسبو وأبي رقراق ووصول إلى حوض أم الربيع، منبها إلى أن نسبة ملء السدود لازالت متراجعة على الرغم من كل هذه التساقطات الإيجابية على الموارد المائية.
واعتبر أن هذه الأرقام مطمئة وتعبر عن تحسن واضح وكبير في الموارد المائية للمغرب، كما أن صيف هذا العام سيكون مختلفا عن الأعوام السابقة التي كنا نعاني فيها من أزمة متعلقة بتوفر الماء الصالح للشرب في عدد من المناطق”.
وبين بركة أن الفرشة المائية، شهدت هي الأخرى تحسنا ملحوظا بتضاعفها بمتر إلى مترين حسب المناطق، وحتى العيون تقوىَّ صبيبها بفضل هذه التساقطات خصوصا في منطقة أم الربيع والحاجب وأزيلال.
وأشار الوزير إلى أن هذه التساقطات كان لها دور كبير على مستوى الفلاحة الربيعية وزراعة الزيتون التي عاشت أزمة كبيرة خلال السنوات الماضية التي وصلت فيها أسعار زيت الزيتون إلى مستويات قياسية، منوها بانتعاش هذه الزراعة خلال هذا الموسم بتوفير الحجم الكافي من الإنتاج وبالتالي وفرة الزيتون والزيت المستخرجة منها بأسعار مقبولة.