العلامة مصطفى بنحمزة يرفض وضع مدونة لا تنسجم مع هوية المغاربة وقيمهم
رفض العلامة مصطفى بنحمزة وضع مدونة لاتنسجم مع هوية المغاربة وقيمهم، مطالبا من يتبنى المرجعية الحداثية إلى الاجتهاد من جهته، وعدم فرض موضوع الاجتهاد على الفقهاء والعلماء فقط.
وشدد عضو المجلس العلمي الأعلى، خلال تأطيره محاضرة حول “ضوابط الإجتهاد وتنزيلها على مدونة الأسرة” يوم 27 فبراير 2024 بالقنيطرة، على أن المغاربة شعب مسلم رصين يجد مصلحته في الإسلام كما لا يجدها في وعود.
ودعا رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة إلى فتح الإذاعة والتلفزة أمام رأي المرجعية الإسلامية الذي يمثل الرأي الآخر، قائلا “لماذا نُطالبُ بالاجتهاد الذي لا ينتهي، رغم أن الذين قالوا كلاما منذ عشرين سنة لم يترجعوا عن كلمة واحدة، فلماذا لا يجتهدون؟”.
وتساءل المتحدث قائلا “نحن الآن نتحدث عن المدونة ونتحدث عن الاجتهاد، فلماذا لا نتحدث عن الالتزام بالأحكام التي ليس موضوع اجتهاد؟ ما كل الإسلام موضوع اجتهاد، موضحا أن الاجتهاد لا يكون عن فراغ، مشيرا إلى أن الاجتهاد في نطاق ممثلا لذلك بأنه في عصر الرسول على الله عليه وسلم كان زيد عالما بالموارث، ومعاذ بن جبل عالما بالحلال والحرام، وعلي عالما بالقضاء.
وانتقد المحاضر قول البعض بضرورة إلغاء المذهب المالكي، موضحا أن المرجعية هي التي تبين الحرام والحلال وتبين على سبيل المثال المحارم من النساء في الزواج، متسائلا ما الذي سيمنع الناس من الزواج بأمهاتهم وبناتهم في ظل غياب أية مرجعية؟
وقال “يجب أن ننظر في المجتمع ولا نسبب له أزمة ولا مشكلة، ارضاء لزيد ولا لعمر من الناس”، مشيرا إلى أن المفترض في القانون هو أنه يلبي حاجة المجتمع.
ودعا إلى الحديث عن الاجتهاد بذكاء، مع احترام الاختصاص، وبناء القضايا على العلم والمعرفة باعتبار هذه الأخيرة سلطة، موضحا أن العلم إما أن تكون مصيبا فيه باعتماد الأدلة وإما أن تكون مخطئا، مضيفا أن العلم لا يعرف التفرقة والاتهام بين الاستنارة أو الظلامية.
وشدد على تيسير الزواج والاحتفاظ بسن الرشد في 18 سنة مع الإبقاء على الاستثناء في حدود 16 سنة وجعل ذلك في يد القضاء.
موقع الإصلاح