الراشدي يدعو لدعم “إعلان الرباط” لمكافحة الفساد
شدد رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، محمد بشير الراشدي على ضرورة دعم اقتراح مشترك لقرار جديد “إعلان الرباط” لمكافحة الفساد بهدف العمل على اعتماده خلال الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف المقرر عقدها في دجنبر المقبل في أتلانتا.
وقال الراشدي خلال كلمته أمس الثلاثاء في ندوة دولية بعنوان “اثنتا عشرة سنة على إعلان مراكش: تعبئة إفريقية لتعزيز دور الوقاية من الفساد” إن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا قدرت بدورها قبل عدة سنوات أن الفساد يكبد إفريقيا ما يزيد عن 6 في المائة من الناتج الإجمالي القاري.
وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي يحدد رقم معاملات الفساد فيما بين 1500 و2000 مليار دولار أي ما يعادل 3 إلى 4 في المائة من الناتج الإجمالي العالمي. بينما قدر تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية حول التنمية الاقتصادية في أفريقيا المنجز سنة 2020 تدفقات غير المشروعة لرؤوس الأموال بأكثر من 88 مليار دولار تخرج من القارة كل عام.
ونبه المتحدث إلى أن تعقد ظاهرة الفساد وتعدد أشكاله وتمظهراته يقتضي إحداث تغييرات جذرية في سياساتنا، من خلال مقاربات شمولية واستراتيجيات متعددة الأبعاد تضمن الالتقائية والتناسق القويين بين أنشطة مختلف الهيئات والمؤسسات المعنية، وتضمن كذلك إشراك الفاعلين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وتمنى الراشدي أن أن يكون “إعلان الرباط” قويا وقادرا على خلق دينامية حقيقية في الإستراتيجيات الوطنية والتعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد والدور الذي يلعبه ذلك في تنمية الدول والاستقرار في العالم دينامية شاملة مدعومة من قادة الدول، ومعبِّئة لجميع الفاعلين.
موقع الإصلاح