الاحتلال “الإسرائيلي” يشرد 30 عائلة بسلوان في القدس لإقامة قطار تهويدي
يترقّب أهالي حي وادي حلوة ببلدة سلوان بالقدس المحتلة بقلق مصير منازلهم وأراضيهم، وباتوا يعيشون أياما قاسية ومشاعر لم تمرّ عليهم من قبل، بعدما أمهلهم الاحتلال حتى 31 من ديسمبر الجاري لإخلائها؛ ليقيم مشاريعه الاستيطانية على أنقاض الممتلكات والذكريات الفلسطينية.
واستيقظ الأهالي على “صدمة” بعد أن تفاجؤوا بتعليق “اللجنة المحلية للتنظيم والبناء” التابعة للاحتلال إعلانات ضخمة في الحي، باللغتين العبرية والعربية، تُنذر بإخلاء أكثر من 30 عائلة مقدسية؛ بذريعة “تلبية احتياجات الجمهور وتطوير المواصلات العامة”.
وعبرت اللجنة في إعلانها عن نيتها الحصول على الحقوق الكاملة للأرض الفلسطينية، وحرية التصرّف فيها، حسب “قانون الأراضي” و”قانون التنظيم والبناء”، حيث ستبلغ مجموع المساحة المصادرة نحو 8725 متر مربع.
ويأتي هذا القرار استكمالا لمشروع القطار الهوائي، الذي صادقت عليه حكومة الاحتلال عام 2019، ورفضت محكمة الاحتلال العليا عام 2022 كلّ الالتماسات المقدمة ضده.
ويهدف المشروع لتغيير هوية مدينة القدس وتعزيز الرواية “الإسرائيلية” من خلال خلق وقائع على الأرض تدعم تلك الرواية؛ فهو يمس البلدة القديمة وتاريخها والمنظر العام في المنطقة، وسيؤدي إلى مصادرة أراض مملوكة للأهالي وهدم منازلهم، ويمسّ خصوصية السكان بمرور العربات من فوقها.
ومن المتوقع أن يلتهم المشروع أراضي بلدة سلوان، ليربط جبل الزيتون بحائط البراق، ضمن منطقة الحوض الطبيعي للبلدة القديمة التي يسميها الاحتلال بـ “الحوض المقدّس”؛ لتعزيز فكرة “ضمّ القدس وتوحيدها، وقطع أي اتصال فلسطيني بها”.
ويروج الاحتلال “الإسرائيلي” للمشروع تحت غطاء “السياحة وتسهيل المواصلات”؛ لكن هدفه الحقيقي خدمة الوجود الاستيطاني في مدينة القدس بشكل عام وفي البلدة القديمة وحي وادي حلوة بشكل خاص، وتسهيل وصولهم واقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك بأعداد كبيرة.
مواقع إخبارية