الاحتلال “الإسرائيلي” يستكمل تهويد برج قلعة القدس ويستعد لتنظيم حفل تهويدي قرب الأقصى
استكملت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” عمليات استمرت ثلاث سنوات لتهويد برج قلعة القدس ومسجدها، التي تسميها “قلعة داود” داخل باب الخليل في القدس المحتلة، بتكلفة حوالي 50 مليون دولار استثمرت في التجديد الشامل وخطط الحفظ على المتحف، إلى جانب تجديد المئذنة.
وافتتحت سلطات الاحتلال الاثنين 29 ماي 2023 قلعة القدس في باب الخليل بعد 10 سنوات من التنقيب وثلاثة أعوام من الترميم، وإعادة الهيكلة تحت مسمى “متحف قلعة داود” بتكلفة حوالي 50 مليون دولار بحضور ما يسمى وزير شؤون القدس “الإسرائيلي”، ورئيس بلديتها المتطرف وحشد من المستوطنين.
وربط الاحتلال القلعة بمدخل جديد من خارج أسوار القدس القديمة في باب الخليل – مسار جديد لزوار القلعة والمسجد، الذي يبدأ من جناح المدخل عند بوابة يافا – باب الخليل، ويمر عبر صالات العرض ونقطة المراقبة في البرج وينتهي عند مخرج البلدة القديمة.
وركزت أعمال التهويد على إقامة معرض دائم يضم 10 صالات عرض، تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والمعارض التفاعلية والخرائط التي تروج تاريخًا مزورا للمدينة وفق الرواية التوراتية الإسرائيلية. كما يسخر لذلك مجسمات وتماثيل وخرائط قديمة، وآثار وكذلك أضيف مقهى ومعرض لبيع المقتنيات التذكارية التي تحمل الرموز والشعارات الإسرائيلية، لمحاولة ترويج الرواية اليهودية لمدينة القدس.
وتعمل 35 منظمة استيطانية على تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك بطرق مختلفة، حيث وضعت حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” مدينة القدس في دائرة الاستهداف على مدار العقود الماضية.
وفي انتهاك خطير وتصعيد للحرب الدينية، يستعد الاحتلال لتنظيم حفل استيطاني تهويدي في القصور الأموية قرب الأقصى يوم الجمعة القادم 2 يونيو، في محاولة لتزييف معالم القصور وتمرير روايته التوراتية لخداع العالم حول حقيقة هويتها الإسلامية.