“الائتلاف الوطني” يؤكد أهمية دور المجتمع المدني في النهوض باللغة العربية

أكدت الدكتورة كريمة عيساوي أن الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية له إيمان راسخ بالأدوار الكبرى التي يمكن أن يضطلع بها المجتمع المدني في النهوض باللغة العربية، من خلال الدفاع عنها في كل المحافل الوطنية والدولية وتمكينها والتوعية بمكانتها الرفيعة بين لغات العالم.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها عيساوي باسم الائتلاف في الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني السابع للغة العربية، جددت فيها التأكيد على وعي الائتلاف الثابت بالأهمية القصوى للمجتمع المدني في الترافع عن السياسات اللغوية في العالم العربي، وذلك باعتباره الحجر الأساس في عملية التحول الديمقراطي وتفعيل المشاركة السياسية انطلاقا من الجمعيات وأنشطتها المختلفة.

واعتبرت كريمة عيساوي أنه سيكون من المفيد التذكير بأهمية المجتمع المدني في دعم اللغة العربية من خلال دفاعه عنها وباعتباره مكونا من مكونات المجتمع وقيمه المتعددة، كما أن اللغة العربية لغة التماسك والتلاحم والوحدة المجتمعية وأن النهضة لا تتم إلا بلسان الوطن والمجتمع.

كما شددت المتحدثة على أن المجتمع المدني كان ولا يزال شريكا أساسيا في التنمية وله دور واضح في التمكين بعدما أضحى قوة اقتراحية مهمة في ظل الدستور الجديد، يسعى إلى التصدي لمختلف التحديات التي تواجه اللغة العربية من دعاة العامية وأنصار المد الفرنكفوني، وذلك عن طريق التشجيع على الكتابة والتأليف في مختلف ميادين المعرفة والثقافة والرفع من مستوى التعليم والرقي بالإعلام والانخراط الفعلي في العالم الرقمي.

واستعرضت عيساوي عدد من توصيات الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني السابع للغة العربية من جملتها تعزيز التعاون الاستراتيجي والتخطيط المشترك بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الحكومي، ومد جسور التواصل وتبادل الخبرات والتجارب بين الهيئات ومنظمات المجتمع المدني عبر العالم.

ومن بين التوصيات الختامية أيضا التي استعرضتها الأستاذة في تاريخ الأديان وحوار الحضارات بكلية أصول الدين بتطوان، تثمين دور المجتمع المدني في مواجهة اللهجات والعاميات السائدة في المجتمعات العربية والتشديد على أهمية أن تكون للغة العربية السيادة في العملية التعليمية.

كما أوصى المؤتمر بدعم مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالدفاع عن اللغة العربية علميا وماديا ومعنويا حتى يمكنها العمل المتصل والفعال في كل ما تقوم به من خدمات تطوعية وعمل وطني، والتأكيد على أن النهوض باللغة العربية هو مسؤولية مجتمعية مشتركة بين كل المؤسسات الرسمية والأهلية.

وكان الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية قد عقد المؤتمر الوطني السابع للغة العربية في موضوع “السؤال اللغوي والمجتمع المدني”، برحاب المكتبة الوطنية للملكة المغربية يومي 21 و22 فبراير بالمكتبة الوطنية  بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والفاعلين المدنيين والسياسيين حول المسألة اللغوية بالمغرب والأدوار الطلائعية للمجتمع المدني.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى