حصاد العمل التربوي في ظل موسم الجائحة.. التواج يبرز أهم المنجزات
يعد العمل التربوي مجالا مركزيا من المجالات الأساسية في مشروع حركة التوحيد والإصلاح إلى جانب الدعوة والتكوين والإنتاج العلمي والفكري.
وواجه العمل التربوي خلال الموسم الحالي 2020 تحديات التكيف مع الإجراءات الاحترازية التي فرضها انتشار جائحة كورونا المستجد. لتطوير العرض التربوي واستثمار معطيات التحول الرقمي بما يجعل استمرار الحركة في جهود ترشيد التدين. يراعي مستجدات الواقع ويستوعب التحديات القيمية للحياة المعاصرة ويحفز الجاهزية التنظيمية.
ويستعرض الأستاذ خالد التواج؛ مسؤول قسم التربية المركزي لحركة التوحيد والإصلاح، في تصريح خص به موقع “الإصلاح”، موجزا لأبرز وأهم المنجزات في حصيلة عمل القسم خلال هذه الظرفية الاستثنائية انطلاقا من التوجه الاستراتيجي الذي اختارته الحركة في المجال التربوي والمتمثل في: “تأهيل وتوسيع عملها التربوي ودعم الجهود التربوية في المجتمع ” الذي يتفرع إلى ثلاثة أهداف”.
ويعرض التواج أهم المنجزات عبر تقسيمها حسب الأهداف الثلاثة المسطرة المتفرعة عن التوجه الاستراتيجي للعمل التربوي وتتمثل في:
1- تأهيل الأداء التربوي للحركة، حتى يستجيب للحاجات الجديدة ،ويواجه التحديات المطروحة ، ومن أهم ما أنجز فيه :
– إتمام المنظومة التربوية (سيبل الفلاح): بمراحلها الأربعة (التمهيدية والأساسية، والتأهيلية، والتعهد )، وهي التي تعتمدها الحركة في تأطير مجالسها التربوية .
– برنامج تأهيل المشرفين على المجالس التربوية: وقد دخل سنته الثانية. وهو يعكس حاجة المربين في الحركة إلى التكوين والتأهيل المستمر لنجاح العملية التربوية .
– اعتماد تفسير المفصل للشيخ عبد الله كنون رحمه الله مادة أساسية في المجالس التربوية للحركة. لمزيد العناية بكتاب الله حفظا وتفسيرا وأداء من جهة، ولدعم الاختيارات المغربية في التدين والتمذهب من جهة أخرى. وهذا التفسير أعادت الحركة طبعه في هذه السنة بشراكة مع مؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي.
2- توسيع العمل التربوي للحركة، ومن أهم ما أنجز فيه :
– إصدار رقمي لمجموعة من الدروس المختارة لمواكبة فترة الحجر الصحي وخلال شهر رمضان الماضي. كان الهدف منها طمأنة النفوس وبث الأمان والسكينة في قلوب الناس حتى يحسنوا تعاملهم مع جائحة كورونا .
– الدعوة إلى فتح المجالس التربوية للحركة عن بعد -خصوصا في فترة الحجر الصحي- لغير الأعضاء للاستفادة مما تقدمه من مواد ومضامين تربوية، وهي خير عمل صالح ينبغي إشاعته بين الناس، فكما أن الدعوة للجميع فإن التربية للجميع.
3- دعم الجهود التربوية في المجتمع، ومن أهم ما أنجز فيه :
– رسالة حول تقوية التعلق بالمسجد وآثاره التربوية والدعوية، وكان القصد منها الاستفادة مما تقدمه مساجد المملكة من خدمات جليلة على رأسها الكراسي العلمية لنخبة من العلماء ودروس الوعظ والإرشاد وبرامج محو الأمية وحلقات تحفيظ القرآن وتعلم قواعد التجويد . هذا بالإضافة إلى كونها فضاء لأداء الصوات الخمس والجمعة والأعياد .وقد تم طبع هذه الرسالة في كتيب ونشرها لتعم بها الفائدة.
التواج: الهدف من الإصدار الجديد هو إعادة الاعتبار للمسجد في حياة المسلمين (حوار) المزيد من التفاصيل: الرابط
ورحب مسؤول قسم التربية للحركة بكل نقد بناء أو اقتراح مفيد أو فكرة جديدة لتطوير العمل التربوي الذي يستهدف به مجتمعنا، معتبر ا أن التربية مدخلا للإصلاح تعنينا جميعا، والحركة بصفتها فاعلا مدنيا تسهم مع غيرها في البناء والاصلاح.
الإصلاح
