“علماء المسلمين”: إقدام “حكومة الخرطوم المؤقتة” على التطبيع مع الكيان الصهيوني إهانة تاريخية للشعب السوداني وخذلان للشعب الفلسطيني

بعد إقدام الحكومة السودانية المؤقتة على التطبيع مع الكيان الصهيوني، اعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هذه الفعلة الخيانية إهانة تاريخية للشعب السوداني الأبي الوفي، وخذلانا للشعب الفلسطيني الشقيق.

كما أعلن الاتحاد العالمي؛ في بيان صادر له أمس الإثنين 26 أكتوبر 2020، تأييده لفتوى مجمع الفقه الإسلامي في السودان بتحريم التطبيع مع الصهاينة المعتدين.

وأوضح الاتحاد في بيانه أن قضية القدس وفلسطين ظلت تتخذ موقفا راسخا شامخا في وجدان أهل السودان ومواقفهم على اختلاف العصور وتعاقب الحكومات، يصدرون عن اجتماع ثابت مؤازر رسمي وشعبي للقدس وفلسطين انطلاقا من إيمانهم بوحدة الأمة وصون المقدسات ونصرة المظلوم ومدافعة الباغي.

واشار البيان إلى أن ما أقدمت عليه الحكومة السودانية الانتقالية أخيرا من رضوخها لمنطق الضغط والمقايضة والابتزاز الرخيص، وإعلانها الاعتراف والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، قد شكل إهانة تاريخية للشعب السوداني الأبي الوفي.

كما حذر الاتحاد من أن اتفاق التطبيع المعلن يشرعن للاحتلال ويكافئ الظالم ويجلد الضحية، ويتجاهل الحقوق المشروعة لأشقائنا الفلسطينيين، وحق المسلمين في المسجد الأقصى.

ونبه البيان إلى أن أن الاستسلام للضغوط الأجنبية لن يحل قضايا السودان السياسية وأزماته الاقتصادية وأوضاعه الاجتماعية، بدليل أن دول الجوار التي اعترفت بالكيان الصهيوني وأقامت معه علاقات التبادل الاقتصادي والتعاون الساسي، ظلت تعتمد على تزويد السودان لها – مثل ارتيريا وجنوب السودان – بالوقود واللحم والقمح والأدوية، بشكل رسمي أو عبر التهريب.

وأكد “اتحاد علماء المسلمين” أن التطبيع ليس سوى خدمة للتحالف الأمريكي الصهيوني المهدد لوحدة السودان والذي كان له دور في فصل الجنوب تمهيدا لمزيد من التقسيم إلى دويلات والمهدد لأمن البحر الأحمر والعمق الإفريقي.

كما شدد البيان على أن حماية وتحرير المقدسات الإسلامية من المغتصبين ومنها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحريمين واجب على المسلمين وعليهم القيام به، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه” رواه مسلم.

وجدد بيان الاتحاد التأكيد على أن “إسرائيل” دولة محتلة ومتعدية على حقوق الشعب الفلسطيني ومغتصبة لأرض ليست لها؛ وهذا أمر تتفق الشرائع السماوية والاتفاقات الدولية والضمير الإنساني الحر على اعتباره ظلما وعدوانا.

وأوضح البيان أن المصلحة المقصودة من التطبيع للسودان متوهمة، والمفسدة الدينية والدنيوية راجحة؛ وليس أدل على ذلك من نهي الإسلام عن موالاة الظالمين؛ ومن خطورة التطبيع على تماسك المجتمع الداخلي وتغذية التطرف الفكري وخلق أرضية له في البلاد.

وأضاف بيان الاتحاد العالمي أنه “وفقا لما تقدم فقد خرج اجتماع هيئة أعضاء مجمع الفقه الإسلامي المنعقد بالخرطوم بتاريخ الثلاثاء 11/صفر/1442هـ الموافق له 29؟سبتمبر/ 2020م بالإجماع بتحريم التطبيع مع إسرائيل في كافة المجالات باعتباره مساندة للظلم ومعاونة على الإثم والعدوان وقد نهى الإسلام عن ذلك قال تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان” ومن هذا المنطلق يوجه المجمع نداءه إلى المسلمين وإلى كافة أصحاب الضمائر الحية أن يقفوا إلى جانب نصرة الحق والعدل في وجه الظلم”.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى