الحركة بآسفي تنظم ملتقاها النسائي الإقليمي بشعار “من أجل حياة أسرية هانئة”
انطلق الأستاذ عبد السلام بنهنية في مداخلته بعنوان “الحياة الأسرية في ظل التصور الإسلامي” من أوائل سورة النساء التي تدعو إلى تقوى الله في كل جوانب الحياة خاصة الأسرية منها، وبيَّن أن الهدف والأفق هو الإحساس بالنفس الواحدة الذي يقود بدوره إلى بناء الأمة والحضارة.
وأكد بنهنية أن معيار الأخلاق كان دائما هو الأسرة منطلقا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : “خيركم خيركم لأهله” والتي تضم أخلاق الزوجية والأمومة والأبوة والبنوة وغيرها… ثم ختم كلمته بسؤال : لماذا الأسرة؟ محددا أهم وظائف هذه الأخيرة والتي تنقسم بدورها إلى وظائف مشتركة ( الولاية، الرعاية، الصلاح والإصلاح) ووظائف خاصة بكل من الرجل (القوامة) والمرأة (الحفظ).
جاء ذلك خلال أشغال الملتقى النسائي الإقليمي الذي نظمته لجنة العمل النسائي بإقليم آسفي حاضرة المحيط في دورته 11 تحت شعار : “من أجل حياة أسرية هانئة”، انطلاقا من قوله تعالى :”والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما”، وذلك يوم الأحد 20 مارس 2022.
من جهتها بسطت بين يدي الملتقى الأستاذة بشرى العربي في المداخلة الثانية موضوع “تربية الأبناء بين الأمس واليوم”، حيث استهلت عرضها بسؤال موجه للحضور : التربية الحديثة أم التقليدية، أيهما أفضل؟ لتبين بعدها الفرق بين التربية التقليدية الموروثة والتربية الحديثة وفق التشريع الإسلامي، حيث أكدت على اعتماد المنهج النبوي في التربية والقائم على 3 دعائم أساسية ( القدوة – التزكية – التعليم – التصحيح) كما وضحت أهم ضوابط العقاب البدني في الإسلام…
وختمت مداخلتها ببسط الثابت والمتغير في تربية الجيل الرقمي بعد ذكر بعض من خصائصه، حيث حددت الثابت في القيم الحاكمة ( بالإحسان، والمسؤولية) وفي صفات المربي ( بالقدوة، الرفق، والحزم) أما المتغير فيتمثل في الخبرة المعرفية بالواقع ومتطلباته، والدراية بالمناهج التربوية وكذلك الأساليب التربوية.
وعرف الملتقى في الفترة الزوالية تنظيم ورشات متنوعة لامست مواضيع مهمة لمختلف الفئات العمرية وهي كالتالي:
- ورشة أزمة منتصف العمر : حقيقة أم وهم اطرتها ذة. فاطمة رايتي
- ورشة الرتابة في الحياة الزوجية من تأطير ذة. لطيفة اعكور
- ورشة الزواج حاجة إنسانية وشريعة ربانية. ذة مريم بلقايد
بالإضافة إلى أمسية فنية تخللتها فقرات إنشادية من بينها طلعة إنشادية لتلميذات مجلس “ياقوتات الجنة”، وكذلك قصائد شعرية وابتهالات بالإضافة إلى فقرة تكريمية نظمتها مسؤلة الإقليم لفائدة عضوات اللجنة النسائية.
كما زينت فضاء الملتقى معارض للمنتوجات التقليدية والطبيعية وفقرات تنشيطية لفائدة الأطفال بشراكة مع جمعية كشافة المغرب.
يشار إلى أن الفترة الصباحية عرفت قراءة في الشعار قدمها الأستاذ عبد الله مسموع إضافة إلى عرض جنريك للملتقيات النسائية السابقة.
ومن باب الشكر والعرفان وفي جو إيماني أخوي تم تكريم الأخت المناضلة الدكتورة ‘خديجة عطري’ تقديرا لما تبذله من جهود ولعطائها المستمر في درب الدعوة والعمل النسائي بالحركة.
الإصلاح