صبير: التحصيل الدراسي مهمة حضارية ورهان للوطن من أجل الإقلاع نحو الإبداع والتنمية

اعتبر مولاي احمد صبير الإدريسي أن تأخر الدخول المدرسي قد يكون فيه نفع للجميع وفرصة للتأمل لأجل أن يكون الاستئناف جيدا، مذكرا أن المقعد الدراسي يجب أن يكون مقعدا له ما بعده، بحيث يمكن أن يكون المقعد في الدراسة هو مقعد لربان في الطائرة أو طبيب في مستشفى وفي عيادة، أو مهندس أو باحث في مختبر… إلى آخره.

وأضاف عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح في تصريح لموقع الإصلاح، أن استئناف الدراسة يجب أن يكون مصحوبا بمنظومة من القيم التي من شأنها أن تساعد على التحصيل الجيد، وتساهم في بناء التلميذ الذي يمكن أن يكون رهان هذا الوطن ورهان هذه الأمة.

إقرأ أيضا: الموس: مهمة رجال ونساء التعليم جسيمة وعليهم أن يزاوجوا بين الدور التعليمي والتربوي

وأشار صبير أن المدرسة هي مؤسسة من مؤسسات الإنتاج الحضاري، وبالتالي محيطها وفضاءها وهيئتها التدريسية وعائلتها الإدارية وطاقمها المشرف عليها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وإذا أضفنا إلى المنظومة التربوية إذا كانت وضعت من خيرة خبراء هذا الوطن، وإذا كان القرار السياسي مصاحب لهذه المنظومة قرارا سياديا، فمن شأنها أن تخرج أبناء نافعين وبنات نافعات، وبالتالي فالدخول الدراسي، ونظرا للظروف التي استصحبته ورافقته، تحتاج منا إلى مجهود مضاعف من أجل استدراك ما فات.

إقرأ أيضا: موجي: يجب إعادة الاعتبار لرجال ونساء التعليم ولوظيفتهم القائمة على تنشئة الأجيال

ووجه مولاي أحمد كلمته للتلاميذ والتلميذات، بأن يستحضروا أن المدرسة فضاء مقدس يشبه المسجد ويشبه البيت، وبالتالي لا بد أن يكون تعاملنا وعلاقتنا مؤطرة لتواجدنا داخل هذا الفضاء، فيها قيم وأخلاق المحبة والتضامن والتكافل وخفض الجناح والتسامح وغيرها من الأمور التي لا تخفى عليكم، مضيفا أن التحصيل الدراسي هو على رأس قائمة مهام التلميذ إلى أن يتخرج من الجامعة، وبالتالي لا بد أن يكون التحصيل الدراسي تحصيلا يجمع كل القوى الفكرية والنفسية ومشاعرهم وعواطفهم، لأنها فعلا مهمة حضارية يمكن أن تكون رهانا لهذا الوطن من أجل الإقلاع نحو الإبداع والتنمية والحوار والعطاء والسيادة الدولية، مشيرا إلى أن الأوطان لا يمكن أن تحقق نجاحا إلا بأبنائها وهؤلاء الأبناء نخبتهم تتخرج من هذه المدارس، وبالتالي عليهم أن يكونوا على علم بأهمية هذا الالتحاق وما يُنتظر منه، والرهان على هذا التواجد الذي سيكون له ما بعده باذن الله.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى