شيخي: القواعد القرآنية والحقائق الربانية قوية الدلالة وفي منتهى الوضوح في القرآن الكريم

أكد عبد الرحيم رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن الله سبحانه وتعالى بيَّن في كتابه الكريم القواعد القرآنية والحقائق الربانية، وهي قواعد قوية في دلالاتها وصحيحة في نتائجها، وفي منتهى الدقة والوضوح، الا أن الكثيرين لا يتعاملون معها كما يتعاملون مع المعادلات الرياضية والحقائق المنطقية.

وأضاف شيخي أن هاته القواعد هي ثلاث:

أولا  – التقوى باب الخير واليسر والأجر العظيم والفوز مصداقا لقوله تعالى :

وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا

وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا

وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُعْظِمْ لَهُۥٓ أَجْرًا

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا

وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ

ثانيا – الدفع بالتي هي أحسن يجلب المحبة والوئام مصداقا لقوله تعالى: 

وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ

إِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

ومما أورده الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره قائلا بعد تفسيره هذه الآية، (وقد يطلع علينا من يقول لقد دفعت بالتي هي أحسن ومع ذلك لا يزال عدوي قائما على عداوتي ولم أكسب محبته، نقول له أنت ظننت أنك دفعت بالتي هي أحسن ولكن الواقع يقول غير ذلك لأنك حاولت أن تجرب مع الله والتجربة مع الله شك، فادفع بالتي هي أحسن من غير تجربة وسوف يتحول العدو أمامك الى صديق). وختم بقوله وما أروع قول الشاعر :

يا من تضايقه الفعال من التي ومن الذي          إدفع فديتك بالتي حتى ترى فإذا الذي

ثالثا –  الذكر أمان واطمئنان مصداقا لقوله تعالى:

وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ

وأشار شيخي إلى أن هاته القواعد انطلاقا من القران يوردها الحق تعالى في شكل مقدمات يترتب عنها نتائج، إلا أننا في بعض الأحيان نصدق بعض القوانين الكونية ونعطيها قيمة أكثر مما نلتفت إلى هاته القواعد القرآنية التي علينا نحن المؤمنين أن نقف عندها ونتحقق من مقتضياتها لنكسب نتائجها وتؤثر في حياتنا ويكون لنا الأجر إن شاء الله في الآخرة.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى