الحركة بجهة الشمال الغربي تنظم ملتقى مكاتب الأقاليم بالجهة الكبرى للقرويين

نظمت حركة التوحيد والإصلاح بجهة الشمال الغربي يومي الأحد والإثنين 17/18 نونبر2024 بالمركب الجهوي فاطمة الفهرية بفاس، الملتقى الجهوي لمكاتب الأقاليم دورة الأستاذ المختار حماد رحمه الله تعالى تحت شعار: ” أعمال منسجمة مع المؤشرات لتحقيق أهداف الإصلاح”.

وابتدأ برنامج الملتقى الجهوي بتوجيه تربوي تقدم به الأستاذ عبد الحي الوادي، بسط فيه أهم السُّبل لتخريج رجال الاستقامة والإصلاح، وطرق إعدادهم لحمل هموم الدعوة، واستعدادهم للبذل والتضحية في سبيلها.

وألقيت كلمة ترحيبية عن مكتب جهة الشمال الغربي، قدمها الأستاذ عبد الكريم موجي المسؤول الجهوي للحركة، أشاد فيها بالحضور الكبير للملتقى، وذكّر بأهداف عقده في جهة القرويين الكبرى، كما حثّ على الاستفادة من محاوره التي أتت مكمّلة لما سبقه من لقاءات في إطار التنزيل السليم للبرامج السنوية للأقاليم بما ينسجم، ويتوافق مع المنهجية الجديدة للمخطط الاستراتيجي، الذي اعتمد تحديد مؤشرات الأهداف المرحلية مركزيا، مع فسح المجال للجهات والأقاليم لاختيار الأعمال المناسبة لخصوصياتها، وقدراتها البشرية والتنظيمية.

وكان الملتقى مناسبة لعرض ورقة أعدها مكتب الجهة حول العلاقة بينه وبين الأقاليم، تقدم بها الأستاذ مصطفى قرطاح، عضو المكتب بجهة الشمال الغربي، انطلق فيها من خلاصات دراسية اشتغل عليها المكتب الجهوي من أجل اقتراح رؤية تصورية تهدف للقيام بمراجعات تهم عددا من البرامج والوسائل والأساليب المعتمدة. بالإضافة إلى القيام بخطوات متقدمة في اتجاه تعديل رؤية العلاقة بين الجهات والمكاتب الإقليمية، وذلك بما يعزز الإسناد والشراكة بينهما.

وتقوية للروابط الأخوية بين أعضاء الهيئات المسيرة بالجهة، وتوثيقا للصلة بأعضاء الحركة بجهة القرويين الكبرى، تم تنظيم جولة سياحية لأهم المعالم التاريخية للعاصمة العلمية فاس، حيث تعرف الحضور بوافر من المعلومات التاريخية المهمة التي أوضحت أسس البناء والتشييد والعمران بالمدينة القديمة، مرورا بجامع القرويين، والمدرسة البوعنانية، ومنطقة الأسواق والمدابغ، وكذلك الأبواب والقصور والمتاحف والأعلام..كل ذلك بجو مفعم بالحبور والاعتزاز بالأصالة المغربية، والافتخار بالانتساب العريق لأمتنا الإسلامية.

وقد تضمن برنامج الملتقى عرض جنيريك حول شخصية الملتقى الأستاذ المختار حماد رحمه الله تعالى؛ استعرض أهم المحطات التربوية والدعوية في حياة الفقيد، وكذلك أهم الأعمال والإسهامات التي أثيرت عنه. كما تم تقديم عدد من المبادرات والتجارب الإقليمية، همت مواضيع التضامن مع فلسطين، الطفولة والشباب، العناية بالقرآن الكريم حفظا وتدبرا..

وكان للمشاركين في ملتقى مكاتب الأقاليم موعد في يومه الثاني مع دورة تكوينية حول مفهوم المؤشرات وصياغتها، أطرها الأستاذ أحمد أبرومي الكاتب الجهوي للحركة بالجهة الكبرى للقرويين، مقدما عدة تعاريف للمؤشر، وكيفية بنائه وترجمته إلى أعمال مناسبة، وذلك من خلال نماذج وتطبيقات لعدد من المؤشرات المتضمنة في البرنامج السنوي المعتمد على توجهات المخطط الاستراتيجي الجديد.

وفي  كلمة تربوية حول سبيلنا إلى الله تعالى، قدمها الأستاذ يوسف البورقادي، وأشار إلى معارج الوصول، بعد توضيحه للمثبطات النفسية والاجتماعية، حتى يتسنى لنا ترك آثار باقيات تشهد لصاحبها بالقيام بجهد البذل والعطاء.

كما عرف الملتقى ورشات استفاد منها مسؤولو الملفات بمكاتب الأقاليم من أجل تجويد الأعمال المنسجمة مع المؤشرات، والوقوف عند المؤشرات التي بها صعوبات وإشكالات، مع تقديم المقترحات والتوصيات الموجهة للتنزيل الصحيح للبرامج السنوية.

يشار إلى أن الملتقى الجهوي لمكاتب الأقاليم بجهة الشمال الغربي، عرف لحظات وجدانية مفعمة بالأخوة الصادقة، والمتدثرة بالاعتزاز والشرف بالانتساب للعمل الدعوي الإصلاحي،  زادتها غبطة وسرورا حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من قبل أعضاء مكتب جهة القرويين الكبرى، وفي مقدمتهم المسؤول الجهوي الأستاذ عيسى البعير. وهو ما تم التعبير عنه في الختام، حيث تم تبادل هدايا ورسائل شكر وعرفان لكل من أسهم في النجاح الباهر لدورة هذا الملتقى الجهوي، وإشادة بهذه المبادرة الجهوية في أفق تكرارها وترسيخها بين جهات حركة التوحيد والإصلاح.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى