المسابقة الرمضانية الرابعة، وهذا هو السؤال السابع والعشرون

السؤال السابع والعشرون 

صحابي أسلم في نفس اليوم الذي أسلم فيه عمار بن ياسر، وروى عمار بن ياسر ذلك حيث قال بأنّه لقيه مرةً على باب دار الأرقم ورسول الله ﷺ بداخلها يبايع الناس، فسأله عمار عن سبب مجيئه إليها، فطرح عليه الصحابي السؤال ذاته ليُجيبه عمار بأنّه أراد الدخول على رسول الله ﷺ ودخلا إليه سويةً واستمعا إلى ما عنده، فأعلنا إسلامهما، وكان من أوائل الذين دخلوا في الإسلام بعد بضعة وثلاثين رجلًا.

قضى الصحابي حياته في مكة المكرمة، وكان من الذين اسْتُضْعِفوا ولاقوا العذاب في سبيل الدين الإسلامي، وهو الذي أنزل الله تعالى فيه قوله: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا}،[ سورة النحل.110] لمّا كان يُعذب هو ومن معه أمثال عمار بن ياسر وعامر بن فهيرة وغيرهم ممن استُضعِفوا. ولما كانت الهجرة إلى المدينة المنورة هاجر متأخرًا برفقة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وآخاه النبي ﷺ مع الحارث بن الصمة.

وفي هجرته عندما تبعه نفرٌ من قريش، فصاح فيهم: “يا معشر قريش، لقد علمتم أني من أرماكم رجل، وايم الله لا تصلون إليّ حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي، حتى لا يبقى في يدي منه شيء، فأقدموا إن شئتم، وإن شئتم دللتكم على مالي وتتركوني وشأني”(أورده الذهبي في سير النبلاء، ورواه الحاكم في مستدركه). فقبل المشركون المال وتركوه. وانطلق إلى المدينة، فأدرك الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قباء, ولم

يكد يراه رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى ناداه متهللاً: “ربح البيع أبا يحيى.. ربح البيع أبا يحيى”، فقال: يا رسول الله، ما سبقني إليك أحدٌ، وما أخبرك إلا جبريل. فنزل فيه قوله تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ”(البقرة: 207)( ورواه الحاكم في مستدركه).

وقضى حياته يناصر الدين الإسلامي فكان من أهل بدر، وشهد غزوة أحد وغزوة الخندق ولم يترك غزوة غزاها رسول الله ﷺ إلا وكان فيها.   وهو الذي اختاره عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو مطعون في المسجد ليكون نائبًا في المسلمين إلى حين إتفاق أهل الشورى على إمام بعده، كما اتصف بالكرم والسخاء والسماحة.

السؤال 27: من هو هذا الصحابي ؟

إقرأ كيفية المشاركة : الحركة فرع تمارة تنظم مسابقتها الرمضانية في نسختها الرابعة

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى