المصلوحي: إحياء المناسبات الفلسطينية ضروري لتبقى القضية حية ولتنتقل من جيل إلى جيل
أكدت الأستاذة عائشة المصلوحي أن على الفلسطينيين في الشتات أن يبقوا ثابتين على تضامنهم مع القضية الفلسطينية، وألا يغيروا ولا يبدلوا أينما كان موقعهم، سواء في امريكا أو أوروبا أو أي مكان في العالم، مع التشبث بحق العودة وبحق القضية الفلسطينية وعدالتها، لأن العدو يراهن على تغيير الأحوال وتغيير نمط التفكير، فعلى الفلسطيني أن يبقى ملتصقا بهذه القضية التصاقا كاملا أينما وجد هو وأبنائه وأحفاده.
وأوضحت المصلوحي في حوار خاص مع موقع “الإصلاح”، أن تقسيم فلسطين لم يكن يوما عادلا، فالقرار كان بريطانيا وكان غير منصفا ورفضه الشعب الفلسطيني، كما رفض ما جاء به الاستعمار البريطاني سنوات 1929 و 1930 و 1936 حيث كان هناك إضراب طويل الأمد سمي بإضراب الستة أشهر، ولم يتغير الموقف إلى اليوم، مشيرة إلى أن الفلسطينيين يرفضون التقسيم ولكن لا يرفضون وجود اليهود معهم في سلام، حيث كانوا لا يشكلون أكثر من 2 فالمية، إلا أن الحركة الصهيونية هي التي قلبت الموازين، وأصبح هذا العداء والاغتصاب والتشريد.
المصلوحي: مشكلتنا ليست مع اليهودية كعقيدة وإنما مع من أصبح صهيونيا وتنكر لمغربيته |
واعتبرت المقدسية المغربية أن إحياء المناسبات الفلسطينية أمر جيد لتبقى القضية الفلسطينية حية وتنتقل من جيل الى جيل، حيث ينقلها التاريخ إلى الأجيال وبهذه المواقف تبقى حية في وعي الناس، وترسخ وتدرس أيضا، خاصة بعد أن أصبح تاريخها يشوه حيث ينزع من الكتب الدراسية ما يسمى فلسطين والنكبة والاحتلال، بل حتى الآيات الجهادية في القران الكريم أصبحت تنزع من الكتب الدراسية لأنهم اعتبروها آيات إرهابية فيها إرهاب وتحريض مع أنها آيات جهاد.
وبخصوص الجالية المغربية في فلسطين، أوضحت الأستاذة عائشة أن الجالية المسلمة يتكلم باسمها المسؤولون المغاربة المقيمون سابقا في حي المغاربة، ثم انتقلوا لأطراف المدينة، فهم من يتحدث باسم المغاربة المقيمين في القدس الشرقية، وداخل الكيان فئة من اليهود المغاربة يريدون أن يفرضوا وجودهم باعتبارهم مغاربة يهود في إسرائيل، وهذا لا يعطيهم الحق، فلا يمكن أن تكون مغربي وفي نفس الوقت أن تكون صهيوني.
وفي ختام الحوار وجهت المصلوحي كلمة للمغاربة ولكل أحرار العالم، أكدت فيها أن الإعلام أصبح أشهر الأسلحة فعليهم أن يقدموا القضية بالطريقة العلمية الموضوعية، وأن يكونوا أمناء على نقل هذه الأمانة إلى الأجيال والتعريف بالقضية الفلسطينية سواء في المغرب أو في العالم العربي أو في العالم الإسلامي أو في العالم قاطبة، لأن الحق يجب أن يصدح عاليا، مضيفة أن الأعداء استطاعوا تضليل الإعلام في العالم ولكن قبل سنوات أصبح هناك صحوة وتعريف دقيق بالقضية الفلسطينية، مطالبة من المغاربة وأحرار العالم أن يحيوا هذه القضية ويعيدوا لها بريقها، وأن تكون أولوية في صحفهم ومقالاتهم وفي إعلامهم حتى لا تطمس الحقيقة وحتى لا ينتصر أعداء القضية.
الاصلاح